المغرب: تفكيك خلية إرهابية جديدة موالية لـ«داعش»

  • 6/3/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية المغربي التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الاستخبارات الداخلية)، أمس، من تفكيك خلية إرهابية تتكون من ستة أفراد ينشطون بمدن تطوان ومارتيل والدار البيضاء، موالين لتنظيم داعش. وأفاد بيان لوزارة الداخلية المغربية بأن «المعطيات الأولية تؤكد أن أفراد هذه الخلية تربطهم علاقات وطيدة بمقاتلين بفروع (داعش) يسعون لإيجاد موطئ قدم لهذا التنظيم الإرهابي بالمملكة؛ تماشيا مع استراتيجيته التوسعية خارج قواعده بالساحة السورية العراقية». وتنفيذا لهذا المشروع، يضيف البيان: «تم التخطيط لإيفاد بعض أعضاء هذه الخلية لأحد المعسكرات المنضوية تحت لواء (داعش)؛ بهدف الاستفادة من دورات عسكرية في أفق العودة إلى المملكة المغربية لتنفيذ عمليات إرهابية نوعية، وهو الأمر الذي يزيد من حدة تهديدات تنظيم ما يسمى (الدولة الإسلامية) الرامية إلى زعزعة أمن واستقرار دول العالم». وخلص المصدر ذاته إلى أن المشتبه بهم في هذه العملية، التي تندرج في إطار التصدي للتهديدات الإرهابية، سيتم تقديمهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري معهم تحت إشراف النيابة العامة. وفي موضوع ذي صلة، شرعت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في تنفيذ برنامج يهدف إلى تكوين الموظفين في مجال نشر خطاب التسامح ونبذ التطرف العنيف داخل السجون، وذلك في إطار شراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وحكومة اليابان وبتعاون مع الرابطة المحمدية للعلماء. وكشف محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون، أمس، خلال حفل تخرج الفوج الأول من فئة «حارس سجن من الطبقة الرابعة» والبالغ عددهم 199 حارسا، عن أن أطر المندوبية العامة، وفي إطار الانفتاح على الخبرات والتجارب الدولية، يستفيدون من دورات تدريبية بالخارج في إطار تفعيل الشراكة مع بعض الدول كالولايات المتحدة وإسبانيا في مجالات تتعلق بتنفيذ برامج إعادة الإدماج وتصنيف السجناء وآليات تدبير المؤسسات السجنية بشكل عام، مشيرا إلى أن عدد المستفيدين من برنامج التكوين المستمر في مجال تدبير المؤسسات السجنية بلغ إلى الآن 5115 مستفيدا، إلى جانب انفتاح المندوبية على الجامعات من خلال فتح ماستر في العلوم السجنية بشراكة مع الجامعة الدولية بالرباط وجامعة كرونوبل بفرنسا لتكوين 300 إطار خلال ثلاث سنوات، شرع الفوج الأول منهم، المتكون من 90 موظفا، في الاستفادة من التكوين ابتداء من فبراير (شباط) الماضي، مضيفا أن المندوبية بصدد التحضير لإطلاق ماستر متخصص حول «المؤسسة السجنية: الوقاية وإعادة الإدماج» بشراكة مع جامعة محمد الخامس بالرباط إلى جانب إحداث مركز للتوثيق والدراسات السجنية بهدف «تطوير البحث العلمي في الظواهر الخاصة بالفضاء السجني أو المرتبطة به، وطرق معالجتها وتدبيرها من خلال توفير المعطيات والآليات اللازمة لإعداد البرامج والمخططات الكفيلة بتطوير أداء المؤسسات السجنية». وأقر المسؤول المغربي بصعوبة ظروف العمل بقطاع السجون وخصوصيته، وبالنظر للنقص الكبير في عدد الموظفين الذي يزداد حدة مع افتتاح سجون جديدة، تسعى المندوبية للحصول على المناصب المالية الكافية لتخفيف الضغط على الموظفين والرفع من نسبة تأطير المعتقلين، إلى جانب النهوض بالوضعية الاجتماعية والمادية للعاملين بالقطاع، وذلك عبر تحسين ظروف العمل من خلال معالجة إشكالية وسائل النقل وإحداث مقاصف ومستودعات خاصة بالموظفين. وجرى خلال حفل التخرج تقديم عروض عسكرية وقتالية تبرز المهارات التي اكتسبها الحراس المتدربون خلال فترة تكوينهم النظرية والعملية. في السياق ذاته، يعتزم معتقلون سابقون أدينوا في قضايا الإرهاب تنظيم وقفات احتجاج اليوم (الجمعة) أمام عدد من المساجد بمدن تطوان، وطنجة، والدار البيضاء، وسلا، وفاس؛ وذلك للفت الانتباه إلى «معاناة المعتقلين الإسلاميين وذويهم خاصة منهم أطفالهم»، منتقدين «غياب أي مبادرة جادة لطي هذا الملف وإنهاء هذه المآسي، واستمرار الدولة في سياسة صم الآذان تجاه مطالب المعتقلين العادلة».

مشاركة :