دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، الجمعة، إلى التحرك سريعا لإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المستندة على "حل الدولتين" قبل فوات الأوان. وقال إيرولت إثر اجتماع دولي في باريس حول النزاع في الشرق الأوسط: "يجب التحرك في شكل عاجل للحفاظ على حل الدولتين وإحيائه قبل فوات الأوان"، مكررا عزم فرنسا على تنظيم مؤتمر بين الإسرائيليين والفلسطينيين قبل نهاية العام. وأضاف أن "خطرا جديا" يهدد حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، لافتا إلى أن الوضع يقترب من "نقطة اللاعودة". وفي كلمته أمام الاجتماع، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إن "خيار السلام يخص إسرائيل والفلسطينيين وحدهم ومبادرة فرنسا يمكن أن تساعد في توفير ضمانات لاتفاق دائم وثابت". من جانبها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الجمعة، فيدريكا موغيريني، إن القوى العالمية تتحمل مسؤولية إحياء المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين، وحذرت من أن الآفاق التي فتحتها اتفاقيات أوسلو للسلام عام 1993 في خطر. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن أساس أي خطة سلام مستقبلية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ما زال يتمثل في المبادرة العربية لعام 2002 وحث إسرائيل على قبولها. وبعد عامين من توقف المساعي الأميركية الرامية للتوصل إلى اتفاق لإقامة دولة فلسطينية على أرض تحتلها إسرائيل وتركيز واشنطن على الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر ضغطت فرنسا على الأطراف الرئيسية لعقد مؤتمر يهدف إلى كسر الجمود وتحريك زخم دبلوماسي جديد. وتنامى لدى فرنسا الشعور بالإحباط بسبب عدم إحراز أي تقدم بشأن "حل الدولتين" منذ انهيار أخر جولة من محادثات السلام في أبريل 2014. وقالت إن السماح ببقاء الوضع الراهن أشبه "بانتظار انفجار برميل من البارود". وقال دبلوماسي فرنسي كبير "نعرف أننا لن نتمكن من إقناع الإسرائيليين والفلسطينيين بتحقيق السلام على الفور لكننا نرغب في تهيئة الظروف المناسبة لجلوس الجانبين إلى مائدة التفاوض". ويضم اجتماع الوزراء في باريس اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط التي تتألف من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وتشارك فيه أيضا الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي ونحو 20 دولة.
مشاركة :