أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أمس، أن السويسري جوزيف بلاتر رئيسه السابق والمساعدين السابقين له الفرنسي جيروم فالكه والألماني ماركوس كاتنر تقاسموا 80 مليون دولار من أجل "الثراء الشخصي" عبر عقود وتعويضات خلال الخمسة أعوام الماضية. وأوضح الاتحاد الدولي ومقره في زيوريخ أنه سلم هذه المعلومات إلى القضاء السويسري وسيتقاسمها مع القضاء الأمريكي، مبرزا أن "بعض العقود تتضمن بعض التدابير التي يبدو أنها انتهاك للقانون السويسري" وذلك بخصوص نظام التعويضات للمسؤولين الثلاثة السابقين. وتابع الاتحاد الدولي "يبدو أنه جهد منسق من قبل المسؤولين الثلاثة السابقين الكبار من أجل الثراء من خلال الزيادات السنوية في الرواتب والمكافآت المرتبطة بكأس العالم وتعديلات أخرى حيث وصل المجموع إلى 80 مليون دولار على مدى السنوات الخمس الماضية". يُذكر أن بلاتر موقوف حاليا لمدة أربع سنوات من أي نشاط يتعلق بكرة القدم في قضية أخرى، هي الدفعة الشهيرة بقيمة 1.8 مليون يورو لميشال بلاتيني الموقوف بدوره للمدة ذاتها بسبب القضية ذاتها، وذلك نظير عمل استشاري قام به للفيفا في الفترة بين 1999 و2002 دون عقد مكتوب. من جهته، أقيل فالكه من منصبه في الاتحاد الدولي بسبب قضية بيع تذاكر في السوق السوداء وأوقف 12 عاما من أي نشاط مرتبط بكرة القدم أما كاتنر فأقيل من منصبه في 23 أيار (مايو) الماضي بسبب "انتهاكات" مرتبطة بوظيفته. كما أقال الفيفا قبل نحو عشرة أيام كاتنر من منصبه كمدير مالي وأمين عام مساعد بمفعول فوري بسبب "انتهاكات" مرتبطة بوظيفته بعد إجراء تحقيق داخلي. ولم يعط الاتحاد الدولي في حينها أي تفاصيل إضافية، لكن مصدرا مقربا من لجنة التحقيق أشار إلى أنه كان هناك ما يكفي من المعطيات التي تؤكد حصول انتهاك لمسؤولياته، مضيفا: "نتحدث هنا عن كمية كبيرة من الأموال، ملايين الدولارات". وأشار المصدر إلى أن هذه الأموال حصل عليها كاتنر كمكافآت وضمن عقد بقيت تفاصيله مخفية عن لجنة التدقيق المالي في الفيفا.
مشاركة :