المنافسة في الانتخابات الأولية الأمريكية تحتدم بين المرشَّحة الديمقراطية هيلاري كلينتون وخصمها الجمهوري دونالد ترامب في هذه الأسابيع الأخيرة السابقة لتحديد مَن سيُمثِّل كُلاًّ من التشكيلتيْن السياسيتين الديمقراطية والجمهورية للتنافس على رئاسة البلاد في الثامن من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. التقارب في الحظوظ الذي ساد بينهما قبل نحو شهر زال، وأصبحت كلينتون أوفر حظا من تْرامب حسب الاستطلاعات. كلينتون قالت عن خصمها في أحد التجمعات الانتخابية: أنا مقتنعة أنه ليس فقط غير جاهز ليصبح رئيسا بل إنه غير لائق ذهنيا لأن يكون رئيسا، فهو لا يملك أفكارا بل يكتفي بإثارة الجدل والقيام بالتهجم على الناس في مسائل شخصية والإفراط في الكذب، وهي أشياء لا يمكن لبلدنا أن يقبل بوجودها في شخصية قائده. دونالد ترامب بدوره يتهم كلينتون بأنها لا تتوفر على المواصفات الضرورية لقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وأنها، برأيه، لا تليق بـ: عظمة هذا البلد . ترامب قال عنها أمام أنصاره: أظن أن هيلاري كلينتون لا تملك المقدرة على قيادة بلادنا، لا سيما في هذا الظرف بالذات، لأنها ليست شخصية تتمتع بمزايا تجعلها قادرة على هذه المسؤولية، ولا هي طبيعية، ولم تُخلَق لهذا المنصب. إنها جشعة بل مفرطة في الجشع، وهذا هو سبب رغبتها في تولي هذا المنصب. كلينتون تتفوق بفارق شاسع على خصمها حسب الاستطلاعات الأخيرة لمواقف ألف وأربعمائة وواحد وعشرين شخصا التي تؤكد أن ستة وأربعين بالمائة من الناخبين يعتزمون التصويت لها مقابل خمسة وثلاثين فقط لترامب، فيما يقول تسعة عشر منهم إنهم لن يمنحوا أصواتهم لا لهذه ولا ذاك.
مشاركة :