اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات السورية شنت هجوما، اليوم السبت، يهدف إلى عزل الرقة معقل تنظيم داعش عن الحدود التركية. وذكر المرصد ن قوات وميليشيات تدعمها الطائرات الحربية السورية والروسية تقدمت شرقا من موقع إثريا المتقدم الخاضع لسيطرة النظام، لتصل إلى مسافة تبلغ 40 كيلومترا من مدينة الطبقة الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش ، والطريق الرئيسي بين الرقة وحلب. ويأتي الهجوم السوري عقب أيام من شن القوى الديمقراطية التي يقودها الأكراد في سورية ، بدعم من الضربات الجوية الأمريكية، هجوما في أقصى الشمال، أيضا بهدف عزل العاصمة الفعلية للتنظيم في الرقة عن الطرق التي تصلها بتركيا. وتزحف القوات التي يقودها الأكراد أيضا في اتجاه الطبقة، الواقعة قرب أكبر سد سوري، في الطرف الجنوبي من بحيرة الأسد على نهر الفرات. كما أحرزت هذه القوات سيطرتها على الطريق المباشر المتبقي بين مدينة منبج، التي يتركز فيها قتالهم، والرقة، حسبما ذكر المرصد السوري. وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن آخر منطقة حدودية يسيطر عليها التنظيم، المسماة بجيب منبج، تواجه احتمال الإحاطة بها من ثلاث جهات معادية إذا نجح الهجوم الحكومي. بالإضافة إلى قوات النظام في الجنوب، والقوات التي يقودها الأكراد التي تتقدم من الشرق، يخوض تنظيم داعش في المنطقة الحدودية الاستراتيجية قتالا بالأساس ضد قوات معارضة إسلامية على جبهته الغربية. ووضع التقدم الحكومي السوري الأخير، بدعم من الضربات الجوية الروسية، شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة تحت خطر الحصار. وقال المرصد إن 468 مدنيا قتلوا منذ اشتداد عمليات القصف والغارات الجوية المتبادلة في أواخر نيسان/أبريل الماضي. المصدر: بيروت : وكالة الانباء الالمانية
مشاركة :