تشابه في العبادات واختلاف في بعض العادات

  • 6/5/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تدخل الفرحة الى قلوب المواطنين العرب عند دخول شهر رمضان المبارك، ففي هذا الشهر تكثر العبادات وزيارات الأهل والأقارب، ويتم تحضير مختلف أصناف الطعام في كل بلد، وعلى الرغم من تشابه هذه البلدان في لغتها العربية وبعض العادات إلا أن هنالك عددا من الاختلافات في طريقة الاحتفال ببعض المناسبات التي تقع في هذا الشهر إلى جانب وجود فوارق في تحضير بعض الأكلات التي يكثر تناولها خلال الشهر الكريم، وفي الاستطلاع الذي أجريناه مع عدد من المقيمين العرب في مملكة البحرين سنتعرف على أوجه التشابه والاختلاف بين البحرين وبلدانهم، فجاء الاستطلاع كالتالي: بتول زايد من المغرب تقول انه لا توجد فروق كبيرة بين عادات شهر رمضان المبارك في المغرب والبحرين فهذان الشعبان مشهوران باستقبالهما وترحيبهما بالضيوف، الا أنني أشعر ببعض الفرق كوني بعيدة عن عائلتي ففي شهر رمضان تكثر فيه الاجتماعات العائلية حول مائدة الإفطار، إضافة لوجود اختلافات في الأطعمة التي يتم تحضيرها خلال الشهر فأنا اعتدت على تناول بعض الأكلات المغربية على الرغم من وجودها في عدد من مطاعم البحرين الا أن نكهاتها تختلف عن التي يتم تحضيرها في المنزل، كما أن هناك اختلافات في الملبس إذ يحرص المواطنون البحرينيون على لبس الأزياء المحلية كالثوب بالنسبة للرجال والعباءة بالنسبة للنساء أما في المغرب فلا يوجد حرص على لبس ملابس معينة وانما فقط في ليلة 15 رمضان التي يحرص الناس فيها على لبس الملابس المغربية ووضعالحنةعلى أيدي الأطفال ويتم تحضير وجبة الدجاج المحشي ليتناولها كافة أفراد العائلة في هذا اليوم، إضافة الى ليلة القدر التي تصادف 27 رمضان يقوم فيها الناس بزيارة أهاليهم المتوفين بالمقابر ويقومون بإخراج الصدقات. وعن الاختلاف في الطقس والتوقيت قالت بتول: يختلف طقس البحرين كثيراً عن طقس المغرب، فالبحرين طقسها شديد الحرارة ونسبة الرطوبة عالية ما يصعب من عملية الصوم ولكن ساعات الصيام اقل من المغرب بسبب قصر وقت النهار بالبحرين، وفي المغرب يكون الطقس لطيفا ولا يسبب التعب للصائم، وأضافت: في البحرين لاحظت وجود أمور تشعرني بأني وسط اهلي فعند قيادتي للسيارة وقت أذان المغرب الاحظ من يقدم لي الماء والتمر واللبن عند اشارات المرور. وفي ذات السياق قال اياد الكردي من الأردن: رمضان في البحرين جميل ولكن ما يجعل من عملية الصيام صعبة حرارة الطقس الشديدة، ولكن رأيت أمورا جميلة ليست موجودة ببلدي الأردن كليلة (القرقاعون) التي يخرج فيها الأطفال وهم يرتدون ملابس جذابة ويحتفل فيها الكبار أيضاً، وفي كافة مناطق الأردن مازال (المسحراتي) يقوم بإيقاظ الناس ليتناولوا وجبة (السحور) على عكس البحرين التي نادراً ما أشاهد فيها (المسحراتي)، كما ان هناك ليلة يتم الاحتفال فيها وتسمى بليلة (الوقفة) التي تصادف ليلة العيد، وفي هذه الليلة يسهر الناس في الأسواق التي تبقى مفتوحة حتى الصباح، وبالنسبة للمأكولات الرمضانية قال اياد: جربت بعض الأطعمة البحرينية التي يتم تحضيرها خلال شهر رمضان المبارك كوجبة (المجبوس) و(الهريس)، اما الأردن فيتم تحضير عدد من الوجبات إلى جانب الحلويات كالقطائف والمشروبات الرمضانية. اما لينا زهير صالح من الأردن فتقول: وقت اذان المغرب يختلف عن البحرين ففي الأردن يكون وقت الأذان في الساعة الثامنة مساءً تقريباً، اما البحرين فيكون وقت الاذان قبل الثامنة، كما ان الناس في الأردن يبقون خارج منازلهم لساعات متأخرة على عكس ما رأيته في البحرين، وعن اختلاف الأطعمة قالت لينا: هناك فروق بالنسبة لوجبات الطعام ففي الأردن يتم تحضير وجبات معينة خلال شهر رمضان المبارك كالمسخن، المنسف والعرايس، أما في البحرين فهناك عدد من الأصناف التي قمت بتجربتها وأعجبتني مثل وجبة الهريس والحلوى البحرينية الشهيرة. من جانبه علق علي شعبان من سوريا: هناك بعض أوجه التشابه والاختلاف في عادات شهر رمضان بين البحرين وسوريا، فهناك اختلاف في طريقة تحضير الأطعمة، ففي سوريا يتم تحضير الوجبات في المنزل وتكون طازجة على عكس ما لمسته في البحرين اذ يقوم البعض بشراء وجبتي الإفطار والسحور من المطاعم الى جانب اختلاف الوجبات التي يتم تناولها ففي سوريا تحتوي مائدة الإفطار الرئيسية على الكبة، المحاشي، الكباب ومشروب العرق سوس، اما البحرين فتحتوي على (الثريد) ومختلف الوجبات التي يدخل في تحضيرها (الأرز)، وعن أوجه التشابه بين البلدين قال علي: في سوريا والبحرين هناك بعض العادات المتشابهة كالتواصل مع الأهل وتلاوة القرآن الكريم والصدقة. وبالنسبة لرنا خاطر من الأردن فإنها تكثف من التقائها بأهلها خلال الشهر الكريم في الأردن اما في البحرين تقل ارتباطاتها وذلك بسبب بعدها عن أهلها، كما أن ساعات العمل في الأردن تكون أطول من ساعات العمل بالبحرين خلال شهر رمضان المبارك اضافة لسهولة التنقل في البحرين، وأضافت: اصبحت أتناول الطعام البحريني بشكل يومي خلال شهر رمضان مثل البرياني، المجبوس والسمبوسة وإذا ما نويت تناول بعض الوجبات التي يتم تحضيرها في هذا الشهر أقوم بإعداد هذه الوجبات بنفسي وذلك لعدم تواجدها بالمطاعم بنفس مذاق الوجبات التي يتم تحضيرها في المنزل خصوصاً الحلويات. كما قال في ذات السياق إياد منصور من الأردن: من ناحية العادات لا يوجد اختلاف بين بلدي الأردن والبحرين ولكن أشعر بالفرق بسبب ابتعادي عن أهلي ففي الأردن تكثر الزيارات لبيت الجد أو الأب ونقضي معظم أيام الشهر في المنزل لنتناول بعض الأكلات الشعبية كالمسخن، الكبسة، المنسف وصواني الكفتة الى جانب القطايف، وبعد تجربتي لعدد من الأكلات البحرينية أحببت الهريس، المجبوس، المندي والبرياني.

مشاركة :