دعت الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء إلى انتهاز هذه الفرصة الذهبية لتبني أنماط سلوكية حياتية صحيّة خلال شهر الصوم. ووجّه عبدالعزيز التركي رئيس مجلس إدارة الجمعية، نداءً إلى ملايين المصابين بالسكري في المملكة للاستعداد لصوم صحي في شهر رمضان المبارك دون مشكلات ومضاعفات صحيّة إلى جانب انتهاز هذه الفرصة لتحقيق الأهداف الصحيّة لهم من خلال الوصول إلى مستويات أفضل لسكر الدم والتخلص من السمنة. وأهاب أمين عام الجمعية د. كامل سلام، بمرضى السكري التخطيط لصوم رمضان قبل بداية الشهر بعدة أيام، وأخذ مشورة الفريق الطبي قبل بدء شهر الصوم وذلك لمراجعة الخطة العلاجية وتعديل الأدوية من حيث الجرعات والأوقات ومراجعة الخطة الرياضية والغذائية ووضع برنامج لمراقبة مستوى سكر الدم خلال شهر الصوم. وعد الالتزام بالخطط العلاجية وعدم الإسراف في تناول الطعام وخاصة الوجبات الدسمة والغنية بالنشويات أحد الحلول لتجنب ارتفاعات مستويات سكر الدم بعد تناول وجبة الإفطار، مطالباً مرضى السكري الذين يعانون من الفشل الكلوي أو أمراض القلب أو اضطرابات في اعتدال مستويات السكر أو المرضى المعرضين لخطر الانخفاض المتكرر في مستويات سكر الدم وإصابتهم بالغيبوبة، بضرورة مراجعة الطبيب قبل شروعهم في الصوم. وحثّت الجمعية كافة المرضى على شرب كميات كافية من الماء قبل السحور وتجنب التعرض لحرارة الشمس المباشرة، وطلبت من مرضى الفشل الكلوي واحتقان عضلة القلب مراجعة أطبائهم بشأن كمية السوائل التي يجب أن يتناولوها. ودعت المرضى المدخنين إلى الاستثمار في الصحّة خلال شهر رمضان ومحاولة الإقلاع عن التدخين، كما دعت المرضى غير المدخنين أن يتجنبوا التدخين السلبي الذي يؤثر على صحتهم بشكل سلبي وخطير، لاسيما أن 75% من المدخنين رجال، ويبلغ عدد المتوفين سنويّاً من التدخين حوالي 6 ملايين شخص وأن فقط 8% من دول العالم قد زادت الضرائب على التبغ، وساهمت زيادة أسعار التبغ في تقليل أعداد المدخنين، وقد ساهم هذا الإجراء في تحسين الصحة وتقليل التكاليف العلاجية ونسبة الوفاة.
مشاركة :