27 منظمة يهودية تدعو المستوطنين إلى أكبر اقتحام جماعي للأقصى اليوم

  • 6/5/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

ضاعفت «منظمات الهيكل» المزعوم (أكثر من 27 منظمة) دعواتها إلى المستوطنين للمشاركة في اقتحامات جماعية واسعة للمسجد الأقصى المبارك اليوم في ذكرى احتلال القسم الشرقي من مدينة القدس عام 1967. وأرفقت المنظمات المتطرفة بدعواتها، عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومواقعها الإعلامية، برنامج يوم «توحيد القدس»، لافتة إلى «تفاهمات» بينها وبين الشرطة الإسرائيلية لتسهيل اقتحامات الأقصى من دون وجود فلسطيني داخله، فضلاً عن تأمين حمايتهم وحراستهم خلال الاقتحامات والجولات في رحابه. كما تعتزم مؤسسات ومنظمات إسرائيلية تنظيم مسيرة الأعلام، والتي تنطلق من باحة باب العامود وتخترق شوارع البلدة القديمة في القدس، وترافقها عادة اعتداءات على المقدسيين. وكانت الأوقاف الإسلامية في القدس أعربت عن قلقها الشديد من وصول الحاخام المتطرف يهودا غليك الذي دعا إلى تقسيم المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة أو هدمهما، إلى الكنيست الإسرائيلية (البرلمان) ممثلاً عن حزب «ليكود» اليميني الحاكم، علماً أن غليك حصل قبل أيام على عضوية الكنيست عقب استقالة وزير الدفاع السابق موشي يعلون من مهماته في الحكومة والحزب، بما في ذلك عضويته في الكنيست. وأعلن غليك فور دخوله الكنيست سعيه الى تقسيم المسجد الأقصى بين اليهود والمسلمين. ووجه تهديدات مباشرة الى دائرة الأوقاف الإسلامية قائلاً: «في حال أصرّت على موقفها بالتمسك بجيل الهيكل، وهو الاسم الذي يطلقه على المسجد الأقصى، ورفض تقسميه؛ فإنها ستخسر كل شيء، وستهدم قبة الصخرة بل وكامل الأقصى». وقال مدير أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب لـ «الحياة» ان على الحكومة الإسرائيلية محاسبة غليك على تهديده بهدم الأقصى. وأضاف: «هذا تهديد مباشر ضد المسجد الأقصى، تهديد بهدمه، وعلى الحكومة الإسرائيلية ان تدرس هذه التصريحات وأن تحاسبه عليها». وتابع: «سندافع عن المسجد الأقصى. لن نسمح لأحد بمسّه». ودأب غليك على تنظيم عمليات دخول جماعية لمجموعات يهودية الى باحات المسجد الأقصى منذ سنوات، مدعياً انه «دليل سياحي». وتسمح السلطات الإسرائيلية منذ عام 2001 لمجموعات يهودية بالدخول الى باحات المسجد الأقصى أثناء فترة السياحة الأجنبية التي تجري بين السابعة صباحاً والحادية عشرة والنصف قبل الظهر. وتشرف على عمليات الدخول هذه جماعات يهودية متطرفة تدعو إلى إعادة بناء «الهيكل» اليهودي في باحات المسجد. وكان دخول اليهود إلى باحات المسجد منذ احتلال المدينة عام 1967 وحتى عام 2001 يجري بصورة فردية، وتحت حراسة دائرة الأوقاف وإشرافها. لكن السلطات الإسرائيلية استغلت اندلاع الانتفاضة الثانية، واخذت تشرف على دخول اليهود، ما فتح الطريق امام مجموعات كبيرة بالدخول تحت حماية الشرطة والجيش. يذكر ان غليك تعرض الى محاولة اغتيال على يد شاب فلسطيني قبل عامين اصيب خلالها بجروج خطيرة. وجاءت هذه العملية على خلفية قيادته لاقتحامات متكررة شبه يومية لباحات المسجد. وأصدرت حركة «فتح» في اقليم القدس اخيراً بياناً ردت فيه على تهديدات غليك بهدم الأقصى، وقالت: «ان تهديدات المتطرف غليك تعكس نيات الحكومة الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى المبارك». وطالبت «العالم أجمع، وفي مقدمه العرب والمسلمون، بالوقوف أمام مسؤولياتهم تجاه النيات الاحتلالية الهادفة إلى هدم قبة الصخرة والمسجد الأقصى». وأضافت: «القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين، وشعبنا الفلسطيني لن يسمح بأي تقسيم لا للمسجد الأقصى ولا لأي شبر من القدس والأراضي الفلسطينية». وأشادت بدور وزارة الأوقاف الإسلامية وحراس المسجد الأقصى وأبناء المدينة المقدسة «في الحفاظ على عروبة القدس وإسلامية المسجد الأقصى». تخفيف القيود في رمضان من جهة أخرى، أعلنت السلطات الإسرائيلية أنها بصدد تخفيف القيود عن حركة الفلسطينيين للتنقل من الضفة الغربية وقطاع غزة واليهما خلال شهر رمضان الكريم. وأعلن مكتب تنسيق الأنشطة الحكومية المسؤول عن الشؤون المدنية في الضفة بإشراف وزارة الدفاع، إجراءات مماثلة لتلك التي تم اتخاذها في السنوات السابقة، وتشمل السماح لما يصل الى 500 شخص من قطاع غزة بالمشاركة في صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية خلال رمضان، إضافة الى السماح لمئتين من سكان غزة بزيارة أقاربهم في الضفة خلال الشهر الكريم، ولـ 500 فلسطيني من الضفة بزيارة أقاربهم في غزة. وتشمل التسهيلات السماح لـ 300 فلسطيني يعيشون في الخارج بزيارة الأقارب في غزة، ولـ 500 فلسطيني من الضفة بالسفر من مطار بن غوريون في تل أبيب.

مشاركة :