خريجات «إنجاز الفجيرة» يطالبن بالعمل في القطاع الخاص

  • 6/5/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي بالتعاون مع كليات التقنية العليا، مؤخراً اللقاء المفتوح الخاص بخريجات برنامج إنجاز في التأهيل لسوق العمل فرع الفجيرة، في مبنى كليات التقنية العليا بالفجيرة، لمتابعة آخر مستجدات التوظيف بعد اللقاء الذي انعقد سابقاً في بداية العام الجاري للرد على استفسارات الخريجات وأولياء أمورهن بشأن عدم توافر فرص عمل ملائمة لهن في إمارة الفجيرة. افتتح الدكتور محمد أحمد عبدالرحمن مدير الكلية اللقاء بالترحيب بالحضور وتوجيه الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، على مبادرته الكريمة أبشر التي كانت السبب في ولادة برنامج إنجاز الذي تبناه جمعة الماجد رئيس مجلس أمناء الكلية، مقدماً الشكر والتقدير لجميع الجهات الرسمية وغير الرسمية التي لا تتوانى عن توفير كافة السبل التي من شأنها تذليل العوائق أمام منتسبات البرنامج. لفت الدكتور محمد أحمد عبدالرحمن إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار التواصل والمتابعة المستمرة مع الطالبات والخريجات على حد سواء، ضمن السياسة التي تنتهجها الكلية بتوجيه من جمعة الماجد في إبقاء قنوات التواصل مفتوحة بين الطالبات وإداراتهن للوقوف على العوائق كافة والعمل على تذليلها. وأكد أن الكلية كانت قد اتخذت العديد من الإجراءات التي من شأنها حل المشكلات التي واجهت الخريجات سابقاً، حيث استطاعت الكلية توظيف 37 خريجة خلال ثلاثة أشهر أي بعد الاجتماع المنعقد سابقاً، وتم العمل على تقليص عدد الخريجات غير الموظفات إلى ما يقارب 40%، كما شهد الاجتماع تقديم 11 طلب توظيف من قبل الخريجات الحاضرات. وأشار إلى أن ذلك تم من خلال إجراء اتصالات موسعة مع كافة المؤسسات الحكومية والخاصة، فضلاً عن العمل على إعداد قاعدة لبيانات تبين ظروف الطالبات وأماكن وجودهن. وعن خريجات العام الحالي فقد وصل عددهن إلى 239 خريجة، منهن 147 خريجة حصلت على وظيفة، و72 خريجة في انتظار فرصة العمل المناسبة في القطاع الحكومي، و13 خريجة قيد التوظف، و7 خريجات لا يرغبن في العمل. قبول الفرص المقدمة من جانبه دعا سعيد الرقباني الخريجات إلى قبول كافة الفرص المقدمة سواء من القطاع العام أو الخاص، وأن يثقن أكثر بالقطاع الخاص في الدولة الذي بات منافساً قوياً في السوق، من خلال ما يتم تقديمه من قبلهم من حوافز وأنظمة تراعي تطبيق كافة القوانين واللوائح التي ينص عليها قانون العمل بالدولة، فضلاً عن مراكز التدريب والتأهيل التي يوفرها هذا القطاع. وشدد على أن النجاح لا يأتي فقط بالحضور وحفظ المناهج المقدمة، وإنما يأتي من خلال المتابعة الحثيثة من قبل الطالبات أنفسهن بعد التخرج لكل ما يستجد في ميدان العمل لمواكبة هذا التنافس الشديد، والتطور السريع لسوق العمل، والقدرة على تقدير الذات والتفكير الإيجابي، مشيراً إلى أن برنامج إنجاز هو فرصة ذهبية أتاحها جمعة الماجد للمواطنات ممن لم يتسن لهن متابعة تحصيلهن العلمي، متوجهاً له بالشكر على هذه المبادرة التي تعكس مدى إيمانه بالمرأة الإماراتية ودورها الفاعل في بناء الوطن والمجتمع. وأضاف أنه تم الأخذ بجميع آراء ومقترحات الخريجات والمعوقات التي تواجههن منذ اللقاء الأول، والعمل على تيسير أمور الطالبات وحل مشاكلهن، موضحاً أنه لاتزال هناك حاجة في إمارة الفجيرة إلى الكوادر المواطنة للعمل في القطاع الخاص، كما أنه تم التواصل مع عدة جهات للبحث عن شواغر لخريجات إنجاز الفجيرة، ومن هذه الجهات: تسهيل، والإمارات للصرافة، وشركة الفجيرة الوطنية للتأمين، حيث إن هناك شواغر متوافرة في قسم خدمة العملاء، فضلاً عن وجود وظائف شاغرة في كل من مجموعة الفطيم، وحدائق دبي، ولكن العديد من الطالبات يرفضن العمل في هذه الأماكن كونها تندرج تحت وظائف القطاع الخاص، رغم توفير المواصلات لهن وتذليل كل الصعوبات التي قد تعترضهن. وأشار إلى أنه ستكون هناك اجتماعات دورية مع الطالبات لمناقشة أمورهن ومشاكلهن والوقوف على آرائهن في تطوير البرنامج ومخرجاته التعليمية. نظرة دونية من ناحيتها قالت زينب الكعبي إن العادات والتقاليد الاجتماعية في الإمارات تشكل واحداً من أهم العوائق التي تقف أمام سياسات التوطين في القطاع السياحي، فمن الصعب إيجاد مواطن يقبل العمل خلف منصة الاستقبال، أو في المطاعم وغيرها، لافتةً إلى أن طبيعة العمل السياحي خدمي وأن المواطنين ينظرون إليها نظرة دونية. وذكرت أن معدلات التوطين تعد الأقل في القطاع السياحي ويشكل العائق الاجتماعي السبب الأول، موضحةً أن شركات السياحة الكبرى في السوق الإماراتية ليس لديها مشكلة في توطين جزء كبير من الوظائف في حال لقيت التجاوب من قبل المواطن نفسه. ساعات الدوام الطويلة من جهتها تقول نورة راشد المطروشي، خريجة برنامج إنجاز، وتبلغ من العمر 25 عاماً، عن تجربتها في العمل بفندق روتانا بقسم الحجوزات أنها في بداية العمل كانت تواجه صعوبة كبيرة، خاصة فيما يتعلق بساعات الدوام الطويلة، حيث تعمل لمدة 12 ساعة يومياً من الثامنة صباحاً وحتى السابعة مساءً، ولكن هذا لم يحد من الرغبة في تحقيق ذاتها وتطوير مهاراتها في اللغة الإنجليزية، فضلاً عن التمكن من التعامل مع مختلف الجنسيات والاستفادة من خبراتهم. مديرة فرع بدورها تحدثت عائشة عبدالله، خريجة برنامج إنجاز عن تجربتها في العمل بالإمارات للصرافة، حيث إنها بدأت بتدريب بعض المتدربات على آلية العمل لدى الإمارات للصرافة، ثم أصبحت سوبر فايزر بالفرع في أقل من سنة، وتطمح الآن أن تكون مديرة فرع، مبينة أن كل مكان لا يخلو من العرقلات والصعوبات، إلا أنه يجب التصدي لها للوصول إلى الأهداف المرجوة. عقبات يجب التغلب عليها قبل التوطين في نهاية اللقاء رحّبت الطالبات الخريجات بالمقترحات في ما يتعلق بتوظيفهن في القطاع الخاص، حيث أصبح القطاع الخاص يقدم حزمة من المحفزات والدعم للمواطنين الباحثين عن العمل فيه، كما أنه يعمل على تدريب الكوادر الوطنية على أكمل وجه. فيما رأت أخريات أن هناك عقبات يجب التغلب عليها قبل الحديث عن التوطين في القطاع الخاص، أبرزها التدريب والمهنية، وساعات الدوام، وعدم تقبل المواطنين كثيراً من المهن والوظائف، فضلاً عن العادات والتقاليد التي تمثل عوائق اجتماعية أمام انخراط المواطنين في القطاع الخاص. وشددن على أنه لا بد من ضرورة نشر ثقافة العمل في القطاع الخاص، ووجود حوافز لتشجيع المواطنين على الالتحاق بالعمل الخاص، كالتأمين الصحي والحوافز المالية وبرامج التدريب لتأهيل وتوفير بيئة صالحة للعمل، وذلك لجذب المواطنين. خطة دراسية جديدة يشهد برنامج إنجاز الفجيرة إقبالاً كبيراً من قبل الراغبات في الالتحاق بصفوف الدارسات، حيث جذب البرنامج منذ فتح باب التسجيل بتاريخ 17 من إبريل/ نيسان لهذا العام 73 طالبة، وسيبدأ العام الدراسي في شهر سبتمبر/ أيلول، حيث اعتمدت إدارة البرنامج خطة دراسية جديدة من خلال إضافة فصل دراسي رابع مدة كل فصل 18 أسبوعاً، من خلاله يحرص البرنامج على إكساب الطالبات المهارات الأساسية، كمهارات العمل والحاسوب والمهارات الرياضية ومهارات اللغتين العربية والإنجليزية، فيما يقتصر الفصل الدراسي الرابع على إعداد الطالبات لمساق التدريب العملي وإلحاقهن بالشركات، والمؤسسات المساهمة بعملية التدريب والإعداد لسوق العمل.

مشاركة :