صحيفة وصف :أعلنت الحكومة السريلانكية أنها ستتوقف تدريجيًّا عن إرسال العاملات المنزليات إلى الخارج، لا سيما إلى دول الشرق الأوسط، بسبب انتهاكات الحقوق، والتكلفة الاجتماعية، ونقص العمالة المحلية. وفقًا لوكالة رويترز. ويُرسل السريلانكيون العاملون في الخارج، وهم في الأساس خادمات وعمال ليسوا مهرة، تحويلات تمثل المصدر الرئيسي لسريلانكا من العملة الصعبة تقدر بنحو 7 مليارات دولار سنويًّا من أجل اقتصاد البلاد الذي يحتاج إلى 82.2 مليار دولار. وقال راجيثا سيناراتني المتحدث باسم الحكومة السريلانكية، الأربعاء (1 مايو 2016)، إن الرئيس مايثريبالا سيريسينا عين لجنة لدراسة استراتيجيات لتقليص العدد تدريجيًّا، والتوقف في نهاية الأمر عن إرسال خادمات إلى الخارج. وأضاف سيناراتني: نريد صرف فئة الخادمات عن العمل في الخارج لأن التكلفة الاجتماعية باهظة. وأوضح أن انتهاكات حقوق الإنسان، والتكلفة الاجتماعية الناجمة عن حالات الاغتصاب، وإدمان المخدرات، وإساءة معاملة أطفال الكثير من عائلات الخادمات، ونقص العمالة المحلية؛ دفع الحكومة لاتخاذ مثل هذا القرار. وتراجع العدد الإجمالي للعمالة السريلانكية في الخارج بنحو 12.4 في المائة العام الماضي إلى 263307 لأسباب منها تباطؤ الأنشطة الاقتصادية في الشرق الأوسط. وتشجع سريلانكا بالفعل على إرسال العمال الذكور المهرة إلى الخارج بدلا من إناث يفتقرن للمهارة وخادمات. وأظهرت أحدث البيانات الصادرة عن مكتب التوظيف الخارجية في عام 2013، أن 1650 خادمة اشتكين من تعرضهن للإيذاء البدني والجنسي من قبل أرباب العمل بشكل رئيسي في منطقة الشرق الأوسط. وتقدر أعداد العمالة السريلانكية في السعودية بحوالي نصف مليون، بينهم أكثر من 280 ألف عاملة منزلية، وقد زاد الطلب على هذه العمالة العام الماضي.
مشاركة :