تعرضت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة داخل وحول مدينة حلب أمس لنحو 50 غارة ضمن سلسلة من أعنف الغارات التي تشنها الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام السوري في الآونة الأخيرة، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وسكان في حلب. وأسقطت طائرات هليكوبتر عسكرية تابعة للنظام عشرات البراميل المتفجرة على عدة أحياء مكتظة بالسكان وفي القطاع الشرقي الخاضع لسيطرة المعارضة. في المقابل، قصف مقاتلو المعارضة مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة في المدينة نفسها. وذكرت وسائل إعلام أن صواريخ أطلقها مقاتلو المعارضة على منطقتي الحمدانية والميدان خلفت 20 قتيلا على الأقل. وتأتي هذه الغارات في أعقاب ضربات استهدفت مناطق مدنية يوم الجمعة الماضي، وقال سكان إنها كانت الأشد خلال أكثر من شهر. من جهة ثانية، وصلت قوات سورية الديموقراطية (تحالف فصائل عربية وكردية) إلى مشارف مدينة منبج، أحد أبرز معاقل تنظيم داعش في شمال سورية، استعدادا لطرد الجهاديين منها، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن قوات سوريا الديموقراطية باتت على بعد نحو خمسة كيلومترات من مدينة منبج الإستراتيجية. وتعد منبج إلى جانب الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا من أبرز معاقل التنظيم الإرهابي في ريف حلب الشمالي الشرقي. وتقع على خط الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة معقله في سورية، والحدود التركية. وسيطرت قوات سوريا الديموقراطية منذ 31 مايو الماضي، تاريخ إطلاقها معركة منبج، على 36 قرية ومزرعة كما قطعت طريق الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة ومنبج. وتقوم الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي لمحاربة داعش بدور كبير في المعركة إلى جانب المستشارين والخبراء العسكريين الأمريكيين والمعدات الجديدة المقدمة لقوات سوريا الديموقراطية.
مشاركة :