أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، على رفض الجانب الفلسطيني لأي محاولة لتعديل المبادرة العربية للسلام مع إسرائيل. وقال عباس، في الذكرى 49 للنكسة واحتلال إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة وشرق القدس، إن الجانب الفلسطيني متمسك بالمبادرة العربية كما أقرتها القمة العربية عام 2002. وأكد عباس أن «شعبنا لن يقبل بأقل من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ في حرب يونيو 1967 إنهاءً كاملاً وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من يونيو لعام 1967». من جهته، حذّر رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، من «التبعات الخطيرة» لممارسات إسرائيل في شرق القدس واستمرار عزلها عن محيطها الفلسطيني. وقال المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان إن «الحمدالله أكد أن المنطقة برمتها لن تنعم بالأمن والسلام والاستقرار دون استرداد مدينة القدس المحتلة، ولن يوافق فلسطيني واحد على أي حل حتى لو كان قيام دولة فلسطينية مستقلة دون كامل مدينة القدس الشرقية عاصمة لها». في الأثناء، اقتحم مستوطنون أمس المسجد الأقصى المبارك في شكل مجموعات صغيرة ومتتالية يتقدمهم حاخامات، وسط حراسة معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة والتدخل السريع في شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وقال شهود عيان إن شبان البلدة القديمة تمكنوا من السيطرة على محاولة إحراق محل تجاري يعود لمواطن مقدسي في القدس القديمة فجراً من قبل مستوطنين، في حين تسود الأقصى حالة من التوتر الشديد . وفي غزة، هاجمت زوارق بحرية الاحتلال أمس مراكب الصيادين قبالة بحر المدينة بوابل من نيران الأسلحة الرشاشة الثقيلة.
مشاركة :