أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأحد رفض الجانب الفلسطيني لأي محاولة لتعديل المبادرة العربية للسلام. وقال عباس، في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) في الذكرى ال 48 لنكسة الخامس من حزيران (يونيو)1967، واحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة وشرق القدس، إن الجانب الفلسطيني متمسك بالمبادرة العربية كما أقرتها القمة العربية عام 2002. وأكد عباس أن شعبنا لن يقبل بأقل من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ في حرب حزيران/يونيو 1967 إنهاءً كاملا وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من حزيران لعام 1967. وقال الرئيس الفلسطيني إن شعبنا الذي قدم التضحيات الجسام من أجل تحقيق هذا الهدف، لن يقبل بأي واقع تحاول إسرائيل فرضه بالقوة خاصة في القدس، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية. وأضاف أن القيادة الفلسطينية متمسكة بمبدأ حل الدولتين اللتين تعيشان بأمن وسلام جنبا إلى جنب، وأن كل ما نجم عن الاحتلال هو باطل، وغير شرعي. ورحب عباس ب كل الجهود الدولية التي تصب في مصلحة السلام العادل والشامل والدائم عبر الوصول إلى حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران/يونيو، وإيجاد حل لجميع قضايا الحل النهائي، وفي مقدمتها إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين، بموجب المبادرة العربية واستنادا لقرار الأمم المتحدة رقم 194. وشدد على أن الرهان على كسر الإرادة الوطنية لشعبنا أو تطويعها قد فشلت، وشعبنا اليوم أكثر إصراراً وتصميماً على تحقيق أهدافه، ونيل حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حقه في الحرية والاستقلال، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. إلى جانب ذلك دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات العالم إلى إنهاء نصف قرن من الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وقال عريقات، في بيان، إن إنهاء الاحتلال العسكري الإسرائيلي الذي دخل عامه الخمسين يتطلب إرادة دولية جادة من المجتمع الدولي وحل القضية الفلسطينية حلاً شاملاً ودائماً على أساس قرارات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والمبادرة العربية والاتفاقات الموقعة وإيجاد آليات إلزامية ضمن إطار دولي تعددي. وأضاف أن فلسطين لن تعود إلى الخارطة إلا بقرار دولي. (د.ب.أ)
مشاركة :