أكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي المديرة العامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أن الدور الذي تلعبه مجالس الأمهات في مختلف أقسام وفروع المدينة لا ينبع في أهميته من كونه دوراً يساند المدينة في شتى ميادين العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة وحسب، بل يمتد ليشمل مساندة الأسرة ككل من أهل وأخوة والعمل على إيصال أصواتهم ومطالبهم إلى جميع فئات ومؤسسات المجتمع قدر الإمكان. وأشارت إلى حرص المدينة على دعم أمهات الأشخاص ذوي الإعاقة ، فإذا كانت أم غير المعاق تلاقي ما تلاقيه من جهد وتعب وسهر فما بالك بأم الشخص المعاق وحجم التحديات والصعوبات التي تواجهها، مشيرة إلى ضرورة تقديم هذا الدعم من جميع أبناء المجتمع كل حسب اختصاصه وقدرته ، لأن الأمهات أعمدة وركائز الأسر ودعمهن لا يصب في صالحهن فقط بل يشمل الجميع قولاً واحداً. ودعت مديرة عام المدينة مجالس الأمهات لمواصلة العمل كمناصرات ذاتيات لأنفسهن قبل كل شيء فاهتمامهن بأنفسهن بالشكل المناسب وتطوير مهاراتهن في شتى المجالات هو ما يتيح لهن الاهتمام بأبنائهن وأسرهن على خير ما يرام ، ويؤدي بالتالي إلى تحقيق النتائج المنشودة والتي تسعى المدينة مع أمهات الأشخاص ذوي الإعاقة إلى تطويرها وجعلها أفضل باستمرار. جاء حديث الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي الخميس الماضي ، خلال اجتماع عرض التقارير الخاصة بمجالس أمهات المدينة والذي استضافه فندق الراديسون بلو ، بحضور عدد كبير من أمهات الأشخاص ذوي الإعاقة ومدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية منى عبد الكريم اليافعي وعدد من مسؤولي المدينة، وجرت مناقشة تقارير مجالس الأمهات في مركز التدخل المبكر ومركز الشارقة للتوحد ومدرسة الوفاء لتنمية القدرات على أن يشهد العام المقبل مناقشة تقارير جميع المجالس. وتم خلال العرض تقديم ملخصات للفعاليات التي قامت بها هذه المجالس ومنها ورش العمل والمحاضرات والندوات التي تم تنظيمها وحضورها ، إضافة إلى المشاركة في الاحتفالات الوطنية والجلسات الاستشارية والندوات العلمية والمعرفية عدا المساهمة في الرحلات الترفيهية والتركيز على تبادل الخبرات والتعارف وتخفيف الضغوط عن أمهات الأشخاص من ذوي الإعاقة قدر المستطاع. وأكدت أمهات الأشخاص ذوي الإعاقة ، المطالبة بكافة حقوق أبنائهن التي كفلها القانون وخاصة في المجال الصحي والتذكير بأن الأولوية في المستشفيات والعيادات لأبنائهن.
مشاركة :