Image copyright Getty Image caption كتبت الشروق الجديد المصرية "كلاي أسطورة الملاكمة يسقط أمام المرض في الجولة الأخيرة" تناول أغلب الصحف العربية أصداء وفاة الملاكم الأسطورة محمد علي كلاي وكلمات رثاء وتأبين الكثير من الشخصيات السياسية والرياضية والفنية والسياسية العالمية له. "الجولة الأخيرة" ووصفت صحيفة الحياة اللندنية كلاي بانه "كان بطلاً من صغر أظافره التي لم تعرف يوماً النعومة، قهر أقوى الخصوم وتحدى أعتاهم، ورفض التسليم أو الاستسلام، وبعد رحلة طويلة من النزال مع أقوى الملاكمين، تبعتها رحلة صراع مريرة مع المرض، كان الموت وحده القادر على إجبار محمد علي على الاستسلام". ونشرت الشروق الجديد المصرية على رأس صفحتها الأولى صورة لمحمد علي مرتديا قفازه الأسود الشهير وسرواله وحذاءه الأبيض وكتبت إلى جانبها: "كلاي أسطورة الملاكمة يسقط أمام المرض في الجولة الأخيرة". Image copyright Getty Image caption تحدثت صحيفة السبيل الأردنية، على ما وصفته بنضال محمد على كلاي "ضد التمييز العنصري" كما كرست الصحيفة ذاتها صفحة كاملة لموضوعات عن حياة الملاكم ونشرت صورة له مرتديا جلبابا مصريا وهو جالس على حصان وفي خلفيته الأهرامات وأبو الهول حينما زار القاهرة عام 1964. وقالت الصحيفة في عنوانها: "زار مصر وقابل عبد الناصر، ورفض أن يوضع اسم محمد على الأرض في نجمة هوليوود". وفي عنوان شبيه، كتبت جريدة القبس الكويتية: "أسطورة الملاكمة... غادر حلبة الحياة"، كما وصفته السفير اللبنانية بأنه سيبقى "أشهر ملاكم في العالم". وقالت الكاتبة ياسين السليمان في الخليج أونلاين: "بعد تقلده وسوماً عالمية، وجوائز ومكانة كبيرة، ثم اعتناقه دين الإسلام الذي بقي يفتخر بإنسانيته وعظمته إلى آخر لحظة، وناقش من يخالفه بكل أدب واحترام، ودّعت حلبة الملاكمة العالمية أعظم أسطورة عرفتها في القرن العشرين". وأضافت السليمان أن الملاكم العالمي الراحل كان يتمتع "بشخصية جذابة، وحركة قدمين هائلة، وسرعة يد مخيفة، وهي عوامل تكاملت لتصنع منه بطلاً متميزاً، وفريداً من نوعه، لم تعرفه حلبات الملاكمة من قبل"."نضال" و"تحدي" وفي صحيفة السبيل الأردنية، سلّط الكاتب باسم سكجها الضوء على ما وصفه بنضال كلاي "ضد التمييز العنصري" مرورا باعتناقه الإسلام وتغيير اسمه من خيسوس إلى محمد علي، إلى رفضه المشاركة في حرب فيتنام، ثمّ منعه من الملاكمة. وقال الكاتب إن الراحل كان "يُراكم الصورة الأسطورية للبطل". Image copyright Getty Image caption قالت الحياة اللندنية "كان الموت وحده القادر على إجبار محمد علي على الاستسلام" وأضاف سكجها: "محمد علي صار رمزاً في وقت مبكّر من حياته، تحمِل تصرفاته اليومية أشكال التحدي للظلم، و(ظل) مناصراً للقضايا العادلة كجنوب أفريقيا وفلسطين". وأشار الكاتب عبد العزيز حسنين في صحيفة عكاظ السعودية إلى مباراة شهيرة أقيمت بين كلاي وخصمه جورج فورمان في زائير، والى منع الراحل من الملاكمة من قِبَل محكمة في الولايات المتحدة الأمريكية لأنه رفض التجنيد والذهاب إلى فيتنام للقتال وقتها. وقال الكاتب: "صمد وفاز بالقاضية في تلك المباراة الشهيرة، وأشعل قلوب الجماهير الزائيرية التي رأت فيه الأسمر المسلم الذي افتخر بجذوره الأفريقية، وخاض مباراة تكتيكية نادرة أمام منافس يفوقه من حيث قوة العضلات واللكمات والإعداد البدني، ويصغره بثمانية أعوام سنا، فكان الإعلام يعلن زئير الأسد في غابة زائير". وفي نفس السياق قال ناصر الظاهري في الاتحاد الإماراتية: "كنّا نرى مبارياته بداية بالأبيض والأسود، ثم الملون، كنّا نسهر الليل بطوله لنستمتع أو بشكل أدق لنشجع ونفرح لفوز كلاي المسلم، كانت مبارياته فجرا، يحضرها الصغير والكبير، وكان كلاي يثب كالنمر، ويلسع كالنحلة ويتحرك ويتراقص بخصومه بخفة الفراشة". وأضاف الظاهري "رأيت كلاي في صغري، وهو بكامل عافيته حينما زار أبوظبي لأول مرة، وأذكر الجامع الذي صلى فيه صلاة الجمعة يومذاك، والذي هو مقابل قصر الحصن، كيف امتلأ بالناس، وكانوا فرحين لأنهم شاهدوا أسطورة الملاكمة بينهم، ويصلي معهم الجمعة، بعدها عاد كلاي للإمارات، لكن هذه المرة يسحب معه مرضه، وقد تخلى عن قفازاته المطاطية، باسطاً يدين من خير وإحسان، وخدمة الإنسان، وما يمكن أن يعيقه من مرض أو رياضة عنيفة أو حروب مجبر عليها". وقال عمر عبد الله في جريدة الوطن المصرية إن كلاي "لم تعرف عيناه سوى نظرات التحدي، تحدى نفسه وطفولته، تحدى بلاده وقوانينها، تحدى خصومه، وتحدى المرض، ولكنه منذ البداية وهو يعرف أن هناك شيئاً واحداً لا يمكن له أن يتحداه، عرف كلاي مبكراً أن الموت سينال منه عاجلا أو آجلا".
مشاركة :