ذكرت صحيفة الواشنطن بوست على موقعها الإلكتروني أمس إن الزحف نحو الفلوجة أصبح يسير بوتيرة بطيئة بعد أن حولت داعش سكان المدينة إلى دروع بشرية، مضيفة أن الحكومة العراقية وجهت أوامرها للمليشيات الشيعية بالبقاء بعيدًا عن الفلوجة تخوفًا من اندلاع المزيد من الاضطرابات الطائفية داخل تلك المدينة التي تعتبر معقل السنة على حد وصفها، لكن قادة هذه المليشيات، وفي مقدمتهم هادي العامري بدأوا يعبرون عن استيائهم وينفذ صبرهم، حيث يتحين العامري الفرصة لإدخال مقاتليه من منظمة بدر التي تدعمها إيران داخل المدينة. وكانت جماعات حقوق الإنسان قد اتهمت المليشيات الشيعية بالمعاملة الوحشية لكل من يشتبه فيه بعلاقته بداعش. الصحيفة أشارت إلى الآتي: أمريكا توفرالحماية للجنود وقوات مكافحة الإرهاب فقط وقالت الصحيفة إنه قبل نحو ثمانية أيام كانت داعش تسيطر على تلك الأراضي الزراعية الشاسعة الخضراء المحيطة بالمدينة، لكنها الآن تحت سيطرة المليشيات الشيعية التي وجهت ضربات سريعة وموجعة للتنظيم وقطعت خطوط إمداداته القريبة من الفلوجة. كما أشارت البوست إلى تعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي بالاستجابة لشكاوى المواطنين السنة التي تتضمن الإهمال والتمييز. وأضافت الصحيفة إن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ترفض توفير الغطاء الجوي للمليشيات الشيعية، وأنها توفر الحماية فقط للجنود العراقيين وقوات مكافحة الإرهاب.