تفاعلت مجموعة من المسؤولين والمثقفين مع حملة أمة تقرأ التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي تستهدف الأطفال والطلاب في مخيمات اللجوء حول العالم الإسلامي، من خلال توفر 5 ملايين كتاب لهم، إضافة إلى إنشاء 2000 مكتبة، لكونها تساهم في إنشاء جيل مثقف واعٍ، تترسخ وتتأصل لديه عادة القراءة، وتروي ظمأ العقول إلى المعرفة، كما أنها تحمي الأطفال والطلاب من ت سلل الأفكار الهدامة. خولة الملا: سبيل للارتقاء بالشعوب قالت خولة الملا، رئيسة المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة: أدركت قيادتنا الرشيدة أن القراءة والتطور وجهان لعملة واحدة، فهما السبيل للارتقاء بالشعوب، وتحقيق التنمية في كل المجالات، ولعل هذه المبادرة تأتي في وقت نحن في أمسّ الحاجة إلى أن ننير بالعلم والمعرفة العقول، بعدما أصبح الجهل يتحكم في بعض الشعوب، ووقعت في براثن الفقر والتخلف، وأصبح السلاح بديلاً للكتاب، حتى أصبح الطفل، وبدلاً من أن يمسك كتاباً، يفترش الكتاب، ويلتحف بالأوراق، فبارك الله في جهود قيادتنا، وشكراً صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، على هدية رمضان أمة تقرأ، حيث ستسهم بإذن الله في نشر المعرفة وتعزيز مكانة العلم، وسيصبح للكتاب بيت يؤويه مع قرائه من خلال تشييد المكتبات، وهي رسالة للجميع بأنه لا بديل عن العلم والقراءة، للتغلب على المشكلات التي تواجهها الشعوب. قال عبيد الطنيجي، سفير النوايا الحسنة في الأمم المتحدة: لاشك أن الحملة، فيها الكثير من الإنسانية، والرقي، وبعد النظر، لأهمية الكتاب في النهوض بالعقول، وتوسعة المدارك، حيث في القضاء على الجهل، الطريق إلى آفاق متسعة لمستقبل مميز، لأمم قادرة على تسيير شؤونها بتمكن واقتدار، وبناء حياة أبنائها بوعي، ومسؤولية. وقال محمد راشد رشود، نائب رئيس مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات بدبا الحصن: بلا شك أنها مبادرة جميلة وقيّمة وكبيرة وإنسانية تجاه طلابنا اللاجئين في المخيمات، وتدعو إلى النبل والتسامح والعطاء، وتحمل في طياتها رسالة بأن الدولة تقف دائماً مع أبنائها الطلاب في شتى بقاع العالم، وهو واجب تجاه طلابنا في العالم العربي، لينعموا بالقراءة، وهدية جميلة بمناسبة شهر القرآن. قالت شيخة الديماس، العضوة السابقة في المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة: صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سنا برق ماطر، اعتدنا على غيث سموّه، بعدما جذب العقول قبل الأفئدة بعطائه المنهمر بالخير الدائم. فما أحوجنا لحملة أمة تقرأ في شهر القرآن، و مع أول ما نزل في الكتاب الحكيم. وقال المترجم والشاعر الدكتور شهاب غانم، إن هذه الحملة تأتي لتكمل سياسة الإمارات والمشاريع المعرفية التي أطلقتها الدولة في سبيل النهوض بحال الأمة العربية والإسلامية، فبعد مبادرة تحدي القراءة ومبادرة عام القراءة، نجد أن هذه الحملة التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تفتح باباً جديداً لإكمال هذا المشروع والنهج العظيم، ليكون حاضراً في الأمة كلها، وليس فقط في الإمارات، وفي هذا الأمر خدمة للجميع من دون استثناء وخدمة للإنسانية جمعاء، لأن كل طفل يتعلم وينهل من معين الثقافة، هو بالضرورة سيكون شخصاً منتجاً في المستقبل، وإنساناً فاعلاً في خدمة مجتمعه، وربما في خدمة العالم. ورأى الكاتب حارب الظاهري، أن هذه المبادرة، تعلن مجدداً عن التمسك بالثوابت الثقافية التي تنتهجها دولة الإمارات، في خلق جيل مثقف وواع ومنتج، ليس على الصعيد المحلي فقط، وإنما على الصعيد العربي والإسلامي، وهذا ما عودنا عليه قادة الإمارات في إطلاق المبادرات الخلاقة والحث الدائم على العمل الدؤوب والمستمر، وبث روح التفاؤل والأمل دوماً، وشحذ الهمم والعزائم في سبيل بناء الإنسان والأوطان. ونجد أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كعادته لا يطلق مبادرة من دون أن تكون متكاملة الجوانب وتأخذ بعين الاعتبار كافة الأمور المحيطة بالمسألة، حيث إن هذه الحملة لم تكتفِ بتوزيع الكتب بل تتضمن إنشاء المكتبات وتوفير البرامج التعليمية للمؤسسات المعنية بهؤلاء الطلبة، الأمر الذي يضمن تحقيق أفضل النتائج والوصول إلى أكبر وأوسع الشرائح الممكنة. ولفت القاص إبراهيم مبارك، إلى أن هذه الحملة هي لفتة جميلة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومبادرة جديدة تسعى نحو التشجيع على القراءة وتأصيلها لدى الجيل الناشئ على الصعيد العربي والعالمي، وهذا الأمر من شأنه في الأساس أن يحدث الأثر الإيجابي في عقول من تتوجه إليهم. إضافة إلى أن إنشاء مكتبات للأطفال والنشء في مخيمات اللجوء هو أمر فيه من السمو والنبل الكثير، فهذه المكتبات ستكون مفتوحة أمامهم ليدخلوا إليها ويختاروا ما يناسبهم وما يوائم ميولهم ومواهبهم، وبالتالي فهم قادرون على شحذ هذه المواهب بالمعرفة العملية، وصقل الجانب العلمي فيها، والأهم من ذلك كله هو استعادتهم لجزء من حياتهم الطبيعية عبر الاستمرار في التعلم والدراسة التي انقطعوا عنها نتيجة الظرف القاسي، الذي مازالوا يعيشون فيه، بعيداً عن أرضهم والمكان الذي كان يحمل كل آمالهم وطموحاتهم، وضحكاتهم وأفراحهم. وأشادت الشاعرة شيخة المطيري بمبادرة سموه، التي تعيد الاعتبار للكتاب، وتكسر الغربة بينه وبين الإنسان، حيث إن الكثير من مجتمعاتنا لم تؤسس علاقة جيدة مع الكتاب، فتفشت فيها الأمية الثقافية، مضيفة أن شيوخ الدولة الكرام عرفوا الطريق الأمثل للتقدم، عندما حددوا أن البداية بالكتاب هي بداية لنهضة الدولة ورسوخها، فالبداية بالكتاب تعني القراءة التي هي سر المعرفة، كما أن من يُمنح كتاباً سيتعامل معه من باب الفضول، حتى وإن لم يكن له علاقة به، ومن هنا تبدأ العلاقة واكتشاف ما يحتويه بين دفتيه، وهي عملية، بحسب المطيري، مفتاحية لصنع إنسان مثقف ومطلع وعارف. وأكدت على أهمية المعرفة في تنمية الإنسان باعتباره المساهم الأساسي في التنمية البشرية، وهذا يؤكد على أهمية الثقافة والاطلاع، ويدل كذلك على اهتمام صاحب السمو نائب رئيس الدولة بالعلم والثقافة. ويرى الشاعر إبراهيم الهاشمي في المبادرة، عملاً فريداً، من نوعه، ويقول إن المبادرة تقطع مع الفهم الخاطئ الذي يروج لأن شهر رمضان هو شهر للنوم أو للبقاء أمام التلفزيون، فجاءت هذه المبادرة مختلفة، فهي تغذى العقول، وتقدم تجربة تتناسب مع روحانية الشهر الفضيل. وأكد أن تغذية العقول هو تفكير في المستقبل والنهضة والعلم والثقافة، وأن توفير الكتاب والمعرفة وتغذية العقول هو جزء من استراتيجية متكاملة لتنمية الوعي تؤمن بها القيادة الرشيدة. السجواني: مبادرة متفردة يرى القاص عبدالرضا السجواني، أن المبادرة تأتي متفردة ومتسقة مع توجهات الحكومة، مشيراً إلى أنها مبادرة ثقافية طيبة في شهر طيب مبارك، وقال إن أهميتها تنبع من كونها تستهدف الوعي والوجدان لفئات كثيرة تعلقت قلوبها بالمعرفة والثقافة، لكن ضيق ذات اليد يحول بينهم وبين الاطلاع، خاصة مع ارتفاع سعر الكتاب أو صعوبة الحصول عليه في المخيمات، موضحاً أن مبادرة سموه تعني توفير الكتاب لهم، ما يعني إثراء عقولهم المتعطشة للمعرفة، مبيناً المفارقة في كون أن الكثيرين يسرعون في رمضان إلى توزيع المال على المحتاجين، في حين أن هذه المبادرة لسموه جاءت بجديد مختلف. ولفت إلى أنها تعني كذلك انتشال فئات كثيرة من الأمية الثقافية، وسط الذين يعتبرون الكتاب نوعاً من الترف نسبة لضائقتهم المالية. عصام الحميدان: تنوير لعقول النشء قال المستشار عصام الحميدان النائب العام لإمارة دبي، إن حملة أمة تقرأ التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، هي عبارة عن تنوير لعقول أجيالنا المقبلة والنشء على طول امتداد عالمنا العربي والإسلامي، ليتسلحوا بالعلم والمعرفة. وأوضح الحميدان أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عوّدنا في كل رمضان أن يطلق حملة تلامس احتياجات العالم الإسلامي، والقراءة في ظل ما يحيط بعالمنا علاج ناجع لتحدي الأفكار الظلامية المطروحة على الساحتين العربية والإسلامية. طيب الريس: تنشئة جيل عربي ومسلم مثقف أكد طيب عبد الرحمن الريس الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصّـر، أن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لحملة أمة تقرأ الهادفة لتوفير 5 ملايين كتاب للأطفال اللاجئين وبناء وتزويد 2000 مكتبة في العالم الإسلامي بالكتب، يأتي منسجماً مع سعي دولة الإمارات لنشر وتأكيد مبادئ التسامح والتعاون الإنساني، وأنها تتمنى الخير للعالم كما تتمناه لشعبها، وبيّـن الريس أن الحملة تمثل سمو أخلاق القيادة الإماراتية الرشيدة التي تسعى لتعزيز المعارف لدى الأجيال القادمة وتنشئة جيل عربي ومسلم مثقف قادر على مواجهة تحديات المستقبل في زمن العولمة.
مشاركة :