ضرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر موعداً جديداً مع نظيره الهلال في نهائي كأس ولي العهد وتأهل للمباراة النهائية على حساب الشباب بعد أن خطف مهاجمه البديل حسن الراهب هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 102 من عمر المباراة التي جرت بينهما أمس على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، وكان بإمكان الشباب حسم المواجهة لصالحه خلال الشوط الثاني من خلال سيطرته عليه والفرص السهلة التي سنحت للاعبيه وانطبقت عليهم مقولة "اذا لم تسجل ستخسر" ، وشهدت المباراة طرد لاعب الشباب فرناندو في الدقيقة 104 بعد اعتدائه على لاعب النصر شايع شراحيلي بدون كرة. وخلال الشوط الأول اعتمد مدرب النصر كارينيو على إغلاق مناطقه الدفاعية والاعتماد على تحركات خط الوسط خاصة عوض خميس الذي تواجد في الجهة اليسرى مع حسين عبد الغني، فيما لعب شايع شراحيلي إلى جوار خالد الغامدي وتفرغ يحيى الشهري لصناعة اللعب وكان تواجد ابراهيم غالب بالقرب من خط الدفاع، ورغم لعب محمد السهلاوي وعماد الحوسني في خط المقدمة إلا أن الهجوم النصراوي كان ضعيفا، ونجح سياف البيشي وماجد المرشدي في إغلاق المنافذ ووجدا مساندة من فرناندو وعبد الملك الخيبري. بينما اعتمد مدرب الشباب فييرا على الجهة اليمنى التي تواجد فيها رافينا وحسن معاذ، وقاما بعمل كبير مما حرم حسين عبد الغني من التقدم كثيرا نحو الهجوم. وفي أغلب فترات الشوط الأول كان الاداء محصوراً في وسط الملعب ولاحت للنصر فرصة مؤكدة من تمريرة يحيى الشهري إلى الحوسني سددها أرضية أنقذها ببراعة حارس الشباب وليد عبد الله، بينما كان أسلوب الشباب بالتسديد نحو المرمى من خلال تحركات رافينا وتوريس وتصدى العنزي لتسديداتهما ببراعة، ومع نهاية الشوط الأول تحرك النصر من الجهة اليسرى ومن احداها لاحت فرصة لعمر هوساوي واخرى لشايع شراحيلي لم يتعاملا معهما بايجابية. وفي الشوط الثاني كانت الأفضلية للشباب وكان الاقرب للتسجيل أكثر من مرة، فيما ظهر الارتباك على صفوف النصر وغابت فاعلية خط وسطه بشكل كبير وشكل رافينا خطورة كبيرة على لاعبي النصر، وكان لدخول عماد خليلي بديلا للمحياني اثرا ايجابيا على هجوم الشباب، في المقابل دفع كارينو بالمهاجم حسن الراهب بدلاً من عماد الحوسني وكذلك اشرك الجيزاوي بدلاً من عوض خميس ورغم التغيرات إلا أن الاداء الشبابي كان الأفضل. وكاد رافينا يفتتح التسجيل من الفرصة التي سنحت له لكن المتألق عبدالله العنزي تصدى لتسديدته ببراعة وعادت الكرة مرة اخرى لرافينا لعبها عرضية على رأس خليلي ولعبها نحو الشباك ابعدها حسين عبد الغني في اخر لحظة. وكاد خليلي أن يفتتح التسجيل بعد تسديدة مباغتة أبدع العنزي في التصدي لها ، بينما الفرصة التي سنحت للنصر في هذا الشوط من كرة مرتدة لمحمد السهلاوي وقام فيها بدور كبير وتوغل و لعبها عرضية أنقذها وليد عبدالله. ومن ثم دفع مدرب الشباب بلاعب الوسط المهاجم الرويلي بدلاً من أحمد عطيف واستمرت خطورة الشباب مع قرب نهاية الوقت الأصلي للمباراة، وأنقذ عبدالله العنزي فريقه من الخسارة في الوقت بدل الضائع بعد تمريرة رافينا للمنفرد تورس سددها الأخير في اقصى الزاوية اليمنى ابعدها العنزي وابقى على آمال فريقه الى الاشواط الاضافية. وفي الشوط الاضافي الاول كان نشاط النصر واضحا واعتمد كثيراً على الهجمات المرتدة خاصة مع انطلاقات السهلاوي ، وبعدها قام مدرب الشباب بتنشيط خط وسط فريقه ودفع بعمر الغامدي بديلا للخيبري، ومن كرة مرتدة مررها حسين عبد الغني في الجهة اليمنى خلف حسن معاذ وصلت للسهلاوي ولعبها عرضية رائعة قابلها الراهب وحولها مباشرة في سقف المرمى جاء منها هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 102. وفي الشوط الإضافي الثاني حاول الشباب تعديل النتيجة واندفع بقوة للأمام لكن عبدالله العنزي ومن أمامه محمد حسين وعمر هوساوي تصدوا لكل هجمات الشباب، وكاد حسن الراهب أن يضيف الهدف الثاني بعد عرضية خالد الغامدي وفي اللحظات الأخيرة فرض النصر سيطرته خاصة بعدما طرد الحكم لاعب الشباب فرناندو بعد اعتدائه على شراحيلي بدون كرة ، وتواصلت سيطرة النصر حتى أعلن الحكم نهاية المباراة بفوزه بهدف وتأهله لنهائي كأس ولي العهد.
مشاركة :