خريجو معهد مصدر : مستمرون لخدمة المجتمع وتعزيز الاستدامة

  • 6/7/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من خريجي الماجستير في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، الجامعة البحثية المستقلة للدراسات العليا التي تركز على تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة، نجاحهم في إنجاز أبحاث تناولت قضايا متعددة تنطوي على أهمية استراتيجية واقتصادية لدولة الإمارات، شملت الطاقة النظيفة والتقنيات المتقدمة وغيرها. أعرب الخريجون لالخليج عن سعادتهم بالتخرج في هذا الصرح العلمي العريق الذي وفر لهم جميع الإمكانات، إضافة إلى البيئة العلمية والاجتماعية الخصبة التي أتاحت لهم التعايش مع جنسيات مختلفة، مؤكدين سعيهم لتوظيف خبراتهم ليكون لهم دور في تحقيق التنمية المستدامة في الدولة، مستفيدين من تحصيلهم العلمي المتقدم وما اكتسبوه من مهارات عالية وخبرة، تشكل بوصلتهم نحو تحقيق طموحاتهم في مجال الابتكار على مستوى العالم، والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الريادة في دولة الإمارات على المستويين الإقليمي والعالمي، إذ إن مسيرتهم الآن بدأت لخدمة المجتمع والإنسان في الدولة. نظام مراقبة الجمال: وأشار سعيد خميس سعيد النوفلي، خريج الماجستير في برنامج هندسة وإدارة النظم، إلى أنه نجح في توظيف أحدث تطورات التكنولوجيا في علوم الحاسوب ومعالجة الإشارات واستخدامها في ابتكار جديد يعزز من سباقات الهجن، إحدى أقدم وأعرق الرياضات التقليدية في دولة الإمارات، لافتاً إلى أنه تم إيداع 3 براءات اختراع لنظام مراقبة الجمال المبتكر في أمريكا. ولفت النوفلي إلى أن اختراعه هذا يرتكز على الأطروحة البحثية التي قام بها بعنوان عملية تطوير المنتجات الخاصة بمجال نظم مراقبة الجمال، التي تركز على تطوير نظم المراقبة الخاصة بمنصة التدريب، ويمكن استخدامها في تطوير أداء الجمال أثناء التدريبات وضمن السباقات، إذ إن سباق الهجن يشكل جزءاً أصيلاً من التراث الغني الذي تتمتع به دولة الإمارات. وأضاف: واجهت بعض التحديات في مجال رياضة سباق الهجن، مثل الافتقار إلى الفهم الكافي حول صحة الجمل وكيفية تحسين أدائه أثناء السباق، وهو ما حفزني على إجراء هذا البحث، إذ يعمل نظام مراقبة الجمال الذي اخترعته على تحسين وتأمين عملية التواصل بين المدرب والجمل، من خلال رفد المدرب بمعلومات حول معدل ضربات قلب الجمل أثناء السباق. ويمكن استخدام المعلومات التي يتم جمعها عبر نظام التدريب المقترح من قبل النوفلي للحفاظ على صحة الجمل وتحسين أدائه أثناء السباق في وقت واحد. وأوضح النوفلي إلى أن نظام مراقبة الجمال الذي اخترعه حقق نجاحاً باهراً على مدى العامين الماضيين، حيث حصل على منحة بي بي للابتكار في عام 2014 وهي منحة دراسية تمتد لعامين وممولة بالكامل ويتم منحها لطلبة الدراسات العليا في أي من البرامج الأكاديمية التسعة في معهد مصدر، كما فاز في أول منافسة أقامها صندوق خليفة لتطوير المشاريع، التي أقيمت في مايو/ أيار من العام نفسه. ونوه إلى مشاركته في مؤتمر في المغرب نظمه معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT، بهدف تطوير مشروعه للتسويق، كما شارك في مؤتمر آخر في غواتيمالا، حيث التقى مع باحثين عدة كانوا يستهدفون تسويق مشروعاتهم، مؤكداً أنه سوف يستثمر جميع ما تعلمه في معهد مصدر من علوم وخبرات لتوظيفها في خدمة دولة الإمارات. حصاد الطاقة الشمسية والكهرومغنطيسية: ومن جهته، أشار حمد موسى البلوشي،خريج ماجستير في برنامج هندسة النظم الدقيقة، إلى أنه عمل في معهد مصدر على جهاز يعمل على جهاز هجين لحصاد الطاقة الشمسية والكهرومغنطيسية، لالتقاط الطاقة من أبراج الاتصالات، وكذلك جمع ترددات الراديو التي توفرها شبكات الواي فاي، لافتاً إلى أن الجهاز عبارة عن خلية شمسية عضوية إضافة إلى لاقط هوائي ودارة إلكترونية. ولفت إلى أنه يتم استخدام الطاقة التي تم التقاطها بعد حفظها في الأجهزة التي لا تتطلب طاقة كبيرة كي تعمل مثل الحساسات، مؤكداً أن معهد مصدر وفر له البيئة المناسبة، كونه حاضنة للبحث والابتكار على مستوى العالم. وأشار إلى أنه خلال دراسته في المعهد شارك بدورة تدريبية لمدة أسبوعين لدى شركة غلوبل فاوندرير، ثاني أكبر شركة مصنعة لأشباه الموصلات على مستوى العالم والمملوكة بالكامل لشركة استثمار التكنولوجيا المتطورةآتيكالتابعة لشركة مبادلة. وأوضح البلوشي أن بحثه يقوم على تطوير رقاقة إلكترونية دقيقة سوف تساعد على رفع كفاءة الخلايا الضوئية المرنة عند دمجها بها، وتبلغ كفاءة الخلايا الضوئية المرنة المتوافرة حالياً 10% فقط، أي أنها قادرة على تحويل 10% من الطاقة الشمسية إلى كهرباء، وسيكون بإمكان هذه الرقاقة، المتصلة بهوائي موجود على الجانب الخلفي للخلية الضوئية، إنتاج المزيد من الطاقة خلال استغلال الأشعة منخفضة التردد ضمن الطيف الكهرومغناطيسي مثل موجات الراديو، وهو ما تعجز عنه الخلايا الضوئية. وأعرب البلوشي عن طموحه لمواصلة دراسته، والتوجه نحو الدكتوراه، إذ إن أكثر ما جذبه للدراسة في معهد مصدر العمل مع الفريق، وتوفير أدوات قيادية، والحرص على تطوير الطلاب وتأمين مستقبلهم، إضافة إلى الأجهزة والمختبرات المتقدمة عالمياً. معادلات تدوير السيارات: ومن جانبها، قالت خلود العامري، خريجة ماجستير في برنامج هندسة وإدارة النظم، أنها عملت في معهد مصدر على بحث يرتكز على تطوير معادلات لإعادة تدوير السيارات الخفيفة عندما تنتهي صلاحيتها، حيث يمكن تدوير الألمنيوم والفولاذ المصنوعة منه هذه السيارات في تشييد المباني والجسور، لافتة إلى أنها كذلك طورت معادلات لتقليل تكلفة عملية التدوير هذه وتوفير الطاقة. إنتاج الوقود الحيوي من زيوت الطهي أشارت تالا الصمدخريجة ماجستير في برنامج الهندسة الميكانيكية، إلى أنها خلال دراستها في المعهد عملت على بحث لأطروحتها حولمشروع إعادة تدوير زيوت الطهي، وهو بالشراكة بين مركز إدارة النفايات - أبوظبي تدوير، ومعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، بهدف وضع حلول تحفز المجتمع على تبني الممارسات المستدامة في الحياة اليومية. ولفتت إلى أن المشروع يسعى إلى تحقيق تحسُّن جوهري في عملية تحويل نفايات زيوت الطهي إلى وقود الديزل الحيوي من خلال عمل المزيد من التجارب والدراسات التي تساعد في جعل عملية التحويل فعالة بكفاءة، وتقدم وقوداً حيوياً يستفاد منه بصورة كاملة، كما يهدف المشروع إلى تعزيز إعادة التدوير النفايات وإعادة استخدامها، وتوفير الأساليب اللازمة لتسهيل التخلص من النفايات بشكل سليم. وأوضحت أن هذا المشروع الريادي يهدف إلى تحسين عملية إنتاج وقود الديزل الحيوي من نفايات زيوت الطهي، حيث سيسهم في بناء نظام مستدام مبني على مشاركة المجتمع، كما أنه يعد جزءاً من الأبحاث التي يقوم بها فريق يديره الدكتور عصام جناجرة، أستاذ مساعد - الهندسة الميكانيكية في معهد مصدر، التي أثبتت قابلية تحويل نفايات زيوت الطهي إلى الديزل الحيوي. ونوهت إلى أن مثل هذا المشروع موجود في الدول الغربية، حيث يذهبون إلى المزارع ويستخرجون زيوت النباتات، إلا أنه في دولة الإمارات بسبب التربة الجافة وقلة المساحات الخضراء تم العمل على الاستفادة من نفايات زيوت الطهي وإعادة تكريره لإنتاج الوقود الحيوي، لافتة إلى أنه يتم استخدام أحدث الطرق وأكثرها تطوراً لمعالجة أية مشكلات في هذا المشروع، إذ إنه يتم الاستفادة كذلك من ترسبات الزيوت ومعالجتها وهي أقل تكلفة من سعر الوقود الحيوي، إضافة إلى أن الوقود المنتج يخفف من الانبعاثات التي تضر بالبيئة. وأشارت إلى أنها نشرت ورقة علمية في مجلة الطاقة النظيفة، ومجلة بروسيديا الدولية، كما أن لها ورقة علمية فازت في مؤتمر الإمارات لأبحاث طلبة الدراسات العليا 2016 الذي عقد الأسبوع الماضي بالعين في إمارة أبوظبي، معربة عن أملها في دراسة الدكتوراه، وأن تتمكن من لعب دور في رفع مستوى الوعي البيئي في العالم من خلال دراستها وخلاصة خبرتها وتجربتها في معهد مصدر الذي فتح لها آفاقاً لم تكن تخطر على بالها مسبقاً. أوضحت ريم علي الحمادي، خريجة ماجستير في برنامج هندسة النظم الدقيقة، أنها عملت خلال دراستها في معهد مصدر على بحث لتطوير آلية بحث فعالية النظام الكهربائي ضد التهديدات الإلكترونية، وهو بحث مشترك مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT، حيث تم تقسيمه إلى 5 مستويات يقوم باحثون وطلاب من معهد مصدر بإنجاز المستويات الثلاث الأولى منه، حيث قامت الحمادي بتحليل النظام الكهربائي وآثار التهديدات الإلكترونية، حيث يوفر هذا البحث للشركات فرصة التعرف إلى آثار التهديدات الإلكترونية على أنظمتها الكهربائية، مما يدفعها لإيجاد الحلول المناسبة لها التي تحمي من خلالها أنظمتها. تحليل آثار التهديدات الإلكترونية وأشارت إلى أن أكثر ما استفادت منه في معهد مصدر إلى جانب المعرفة الثرية والخبرة الكبيرة التي اكتسبتها، هو التعرف إلى ثقافات الجنسيات المختلفة التي تدرس في المعهد، إضافة إلى أنه ساعدها على تطوير لغتها الإنجليزية، لافتة إلى أنه من الناحية العملية تعلمت من الأفكار الحيوية والمشاريع الهامة التي يتم العمل عليها في المعهد، التي تعزز التنمية المستدامة في الدولة. وأوضحت أنها التحقت ببرنامج تدريب عملي لمدة شهر في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT في كامبريدج، بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث تعرفوا إلى الحرم الجامعي للمعهد، واستفادوا من ورش العمل التي تناولت موضوع المدن الذكية، مشيرة إلى أنها قامت بتقديم ورقة بحثية في مجلة اندي بوتيك العلمية، معربة عن طموحها في متابعة دراستها حتى نيل شهادة الدكتوراه.

مشاركة :