إبراهيم سليم (أبوظبي) زار أصحاب الفضيلة العلماء ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله)، ضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، المجاور لجامع الشيخ زايد الكبير، وقرأوا الفاتحة على روحه، رحمه الله، داعين المولى عز وجل أن يتغمده برحمته، ويسكنه فسيح جناته مع النبيين والشهداء والصالحين، وأن يجزيه جنات الخلد على ما قدمه في حياته لأبنائه وشعبه وأشقائه وأصدقائه من العرب والمسلمين، وغيرهم في بقاع المعمورة كافة. وأشاد العلماء بمآثر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، التي خلدها التاريخ في الأجيال، لإخلاصه لله تعالى في سلسلة إنجازاته الكبيرة في داخل الدولة وخارجها، وحكمته ورحمته وإنسانيته التي امتد عطاؤها إلى مختلف بلدان العالم الإسلامي وغير الإسلامي. وقام العلماء بجولة في أرجاء جامع الشيخ زايد، واطلعوا على فن العمارة الإسلامية والحضارية التي تميز بها المسجد، ثم تناولوا طعام الإفطار بعد صلاة المغرب في مسجد الشيخ زايد، ليتوجهوا بعدها إلى عدد من المساجد لإحياء ليالي هذا الشهر الفضيل بالدروس والمحاضرات. كما زار الضيوف مقر الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، للاطلاع على هيكلتها العامة وإداراتها وآليات العمل فيها وإنجازاتها المحلية والخارجية، وكان في استقبالهم بمقر الهيئة في أبوظبي الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، بحضور كبار المسؤولين في الهيئة. ودار حوار بين العلماء الضيوف، وطرح بعض المبادرات التي تهم العالم الإسلامي وتحصن شبابه من التطرف والمتطرفين وتزييف حقائق الدين. وأشاد العلماء الضيوف بدعوتهم لتنفيذ فعاليات برنامج صاحب السمو رئيس الدولة، وأن ما شاهدوه من إنجازات في الدولة على المستوى الديني يعد مثالاً غير مسبوق في الدول الإسلامية، فأعربوا عن سعادتهم وتقديرهم لما رأوه ولمسوه من أسلوب العمل الراقي والمتطور الذي تنتهجه الهيئة، مشيدين بالاهتمام المقدر من قبل القيادة الرشيدة بالدين والعلماء ودعم القيم ونشر الفضيلة والوسطية والتسامح، وهذا هو صمام الأمان للمجتمعات، شاكرين حسن الاستقبال والضيافة ورحابة الأخلاق. كما زار العلماء الضيوف المركز الرسمي للإفتاء في الدولة، واطلعوا على الآلية المتبعة في الرد على استفسارات وفتاوى الجمهور من خلال الهاتف المجاني للفتوى باللغات الثلاث العربية والإنجليزية والأوردو، وعن طريق الرسائل الإلكترونية والموقع الإلكتروني للهيئة، وذلك وفق استخدام أحدث منظومة متطورة في وسائل الاتصال. وأشاد العلماء بهذا الإنجاز المتطور الذي لمسوه فيما يسمى في العصر الحديث بالفتوى الجماعية.
مشاركة :