يقول عبد الله السيفي مدير أكاديمية نادي الوحدة: أود في استهلال حديثي عن اكتشاف المواهب وصقلها، الإشارة إلى أسلوب إدارة سمو الشيخ ذياب بن زايد رئيس النادي، فهو أسلوب حديث ومنفتح في الإدارة، يهدف من حيث المبدأ إلى خلق بيئة عمل صحيه، وقنوات تواصل مع الجميع، على سبيل المثال يساعدك سموه في تشخيص الموقف أو المشكلة ويطرح الحلول معك، ويترك لك الخيار في اتخاذ القرار الأنسب، قد يختلف معك ولكن لا يفرض رأيه إلا عن قناعة وبالمنطق هذا من جانب. من جانب آخر، لدينا الصلاحية الكاملة في تسيير أمور الأكاديمية. وأغتنم هذه الفرصة لأتقدم لسموه بعظيم الشكر والامتنان على دعمه لنا بكل الخبرات والإمكانات المطلوبة لأداء عملنا المكلفين به على الوجه الأمثل. والشكر موصول أيضاً إلى مجلس إدارتي النادي والشركة، وإلى زملائي بمجلس إدارة كرة القدم، وإلى أحمد الرميثي رئيس الشركة، وإلى مطر الحوسني المشرف العام للأكاديمية للمتابعة المستمرة وعلى التعاون والعمل معاً بروح الفريق. وكشف السيفي عن صعوبة اكتشاف المواهب وصولاً إلى مرحلة الفريق الأول عبر مراحل طويلة وشاقة من المدرسة والمراحل السنية، وصولاً إلى الأكاديمية وحتى تتويج ذلك بالانضمام إلى الفريق الأول، قال، عملية تفريخ اللاعبين من سن مبكرة وحتى مرحلة اللعب بالفريق الأول مرهقة ومكلفة. ونجاح لاعب واحد في هذا الإطار يعتبر بمثابة إنجاز عطفاً على ما يحققه من إضافة مقابل الكيفية، التي تم بها تطوير مقدراته حتى وصل إلى ما وصل إليه، لأن المواهب نادرة، مشيراً إلى أن الدخول في تشكيلة فريق الوحدة ليس بالأمر السهل، وقال في ذلك الأمريحتاج إلى بذل جهود كبيرة ومثابرة وقوة عزيمة وطموح. التحلي بالصبر وأكد السيفي ضرورة التعامل مع صقل المواهب وصناعتها بصبر، لأن التعجل في الزج باللاعب في تجارب تفوق قدراته سواء كان في المراحل السنية المختلفة أو بعد التصعيد للفريق الأول يعتبر قاصمة الظهر، وبداية النهاية لهذه المواهب، لذلك يجب الصبر عليها لتصل إلى الفريق الأول في كامل جاهزيتها، ونضوجها للمنافسة مع النجوم الكبار. وأضاف السيفي: ما لم يتم تطوير أكاديميات الأندية فلن نرى منتخبات ناجحة، فمن المغالطة وضع اللوم كله على اتحاد الكرة، فالجزء الأكبر يقع على عاتق الأندية، ودور الاتحاد العمل على وضع السياسات والأنظمة والقوانين، التي تدفع بكرة الإمارات إلى الأمام . هدر أموال وأكد السيفي أن كثرة عدد المسابقات السنية ليس بالضرورة من مصلحة الأندية وكرة الإمارات، فمعدل مخرجات اللاعبين في الأكاديميات المتطورة من 2 إلى 3 في السنة. هذا العدد كاف لتدعيم الفريق ألأول في أنديتنا، أما العدد الأكبر فيتم تسريحهم وقد يصل من (10 إلى 15) لاعباً ويصل أحياناً إلى (20) لاعباً، فمتوسط تكلفة اللاعب تصل (800 ألف درهم سنوياً) تتفاوت بين ناد وآخر، وخلال 10 سنوات تصل تكلفة لاعب الواحد التي أمضاها بالأكاديمية اللاعب ما بين (80 ألف إلى مليون درهم سنوياً)، هذه تكلفة اللاعب المسرح، إذاً نحن نتكلم عن مبلغ لا يقل عن(10 ملايين درهم) ُتهدر سنوياً.
مشاركة :