توعدت قيادة الجيش اليمني بالضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بسيادة اليمن ومكتسباته. وقال رئيس هيئة الأركان العامة في اليمن اللواء الركن محمد علي المقدشي، خلال عرض عسكري أقيم في محافظة مأرب شرق اليمن، بمناسبة الذكرى الأولى لإعادة بناء الجيش اليمني: «إن القوات المسلحة ستظل مدافعة عن تراب الوطن ومصالحه العليا وحارسة لمنجزاته وسلامه الاجتماعي». وأضاف: «لن نساوم في قضايا الوطن والأمة وسنضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بسيادة الوطن ومكتسباته»، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية الليلة قبل الماضية. وأكد رئيس هيئة الأركان اليمنية، أن قوات الجيش في بلاده تقف باستعداد عال على مشارف العاصمة صنعاء.. مشيراً إلى أن النصر آت لامحالة وعناصر التمرد والانقلاب تدرك في قرارة نفسها أن رهانها خاسر وأحلامها قد تحطمت. من جهته قال إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمم المتحدة إلى محادثات السلام اليمنية في الكويت: إن أطراف القتال في الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عام وافقت على الإفراج عن جميع الأسرى القصر. وقال ولد الشيخ أحمد في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر، اليوم الإثنين: «بالنسبة للأسرى والمعتقلين تم الاتفاق على الإفراج غير المشروط عن الأطفال وتم التطرق إلى آليات إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الأيام القادمة.» ولم يتضح عدد الأسرى والمعتقلين القصر المحتجزين لدى كل من الطرفين لكن مصادر سياسية يمنية قالت إن كلا من الحوثيين والحكومة اليمنية تقدموا في أواخر مايو/ أيار بلائحة تضم نحو سبعة آلاف اسم لأسرى قالوا إن الطرف المقابل يعتقلهم. وبذلت الأمم المتحدة جهودا كبيرة لضمان إطلاق سراح السجناء في اليمن تزامنا مع بدء شهر رمضان. وفي حين لم يتطرق المبعوث الدولي في بيانه بشكل مباشر الى هذا الموعد، قال إن اجتماعات الوفدين الأحد، تطرقت إلى «تفاصيل وآليات إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الأيام القليلة المقبلة، بما ينعكس إيجابيا على عملية بناء الثقة والدفع بمسار السلام إلى الأمام». وأكد ولد الشيخ أحمد استمرار المشاورات خلال شهر رمضان، وقال: «المشاورات سوف تتابع خلال شهر رمضان المبارك ونأمل أن يحمل الشهر الفضيل مناسبة لنبذ العنف وتأكيد قيم الإسلام للتضامن واحترام الإنسان والسعي لحل الخلافات بالطرق السلمية». وكانت الحكومة اليمنية دعت الأمم المتحدة السبت، للتدخل بعد مقتل 11 مدنيا في قصف للمتمردين استهدف سوقا في مدينة تعز واعتبر ولد الشيخ أحمد أن «الهجوم على سوق شعبي مزدحم بالسكان غير إنساني. ندين وبشدة الأحداث الدامية في تعز وغيرها من المدن (...) رغم الاتفاق على وقف الأعمال القتالية».
مشاركة :