قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إن المساحات التي سيطرت عليها القوات الحكومية ومجموعات "الحشد الشعبي" خلال معركة تحرير الفلوجة تفوق مساحة المدينة نفسها، مصدرا أوامره بإيقاف متهمين بارتكاب "تجاوزات" بحق مدنيين، في حين تحدثت "هيئة العلماء المسلمين" المعارضة عن انتهاكات واسعة ذات طابع طائفي في الصقلاوية. ونقل التلفزيون العراقي الرسمي عن العبادي تأكيد نجاح القوى الأمنية والحشد الشعبي بـ"تحرير مساحات واسعة خلال معركة تحرير الفلوجة، تفوق مساحة المدينة نفسها،" مشيرا إلى أنه "أصدر أمرا بإيقاف متهمين بـ’التجاوز‘ على مواطنين خلال العمليات العسكرية الجارية لتحرير الفلوجة" مع التلويح برفع دعاوى قضائية ضد قنوات بتهمة "الترويج لداعش." وجرم العبادي بأن "أجل الدواعش بات قريبا" على حد قوله، مشددا على أن حماية المدنيين "تحتل أهمية كبيرة" وأن التجاوزات المسجلة بالعمليات لتحرير مدينة الفلوجة "ليست منهجية" شدد على ضرورة "احترام حقوق الإنسان وعدم الاعتداء على المواطنين خلال المعارك" قائلا: "هناك أخطاء وأنا اعترف، ولدينا مقاتلون شاركوا بمعارك الفلوجة ليسوا على نمط واحد.. لا نقبل بأي تجاوز وأكدنا على الجهات الأمنية أن تراعي حقوق الإنسان وتحترم كرامته." من جانبها، نددت "هيئة علماء المسلمين،" وهي منظمة سنيّة معارضة، بما وصفتها بـ"بشاعة المجزرة التي ارتكبتها ميليشيات الحكومة الحالية تجاه المدنيين في مدينة الصقلاوية قرب الفلوجة" متهمة تلك القوات بتنفيذ مخطط طائفي ومتسائلة عن مصير مئات من المفقودين على حد زعمها، إلى جانب تعذيب آخرين بشكل "وحشي ومهين." وحملّت الهيئة إيران مسؤولية ما يجري قائلة إن الأحداث تأتي "في إطار خدمة مشروع إيران التوسعي في المنطقة الذي سيكون على حساب دول لم تع حتى الآن ما يحاك ضدها، ومازالت تحت تأثير التوجهات الأمريكية الداعمة لإيران" على حد تعبيرها. ميدانيا، ذكر التلفزيون العراقي أنَّ قواتٍ مشتركة من جهاز مكافحة الارهابِ وعملياتِ غربِ بغداد، وضمنَ المحورِ الجنوبي حررت معملَ غازِ الفلوجة في حي الشهداء ورفعت فوقَهُ العَلَمَ العراقي، مشيراً الى أَنَّ قواتِ جهاز ِمكافحةِ الارهابِ حرَّرت ايضاً مخازنَ حي الشهداء.
مشاركة :