لم تعوض المواقع الإخبارية الإلكترونية الوظائف الكثيرة التي تم إلغاؤها منذ عام 1990 في الصحافة الورقية الأميركية بحسب الأرقام التي نشرتها وزارة العمل والتي بينت أن عدد الموظفين في هذا المجال انخفض بمعدل الربع. فبين كانون الثاني/يناير 1990 وآذار/مارس 2016، خسرت الصحف الأميركية حوالى 60 % من موظفيها أي 271800 منصب في المجموع. وتضاف إلى ذلك الوظائف الملغية في المجلات الورقية التي صمدت بشكل أفضل في وجه الأزمة لكنها خسرت أكثر من ثلث (36 %) موظفيها. وفي الوقت عينه، ازداد عدد الموظفين في المواقع الإخبارية على الانترنت وفي منصات تنسيق محتويات الفيديو سبع مرات تقريبا ليرتفع من 28800 إلى 197800. غير أن هذا النمو الشديد لم يكن كافيا للتعويض عن الخسائر التي تكبدتها الصحافة المكتوبة. فإجمالي الوظائف في الصحف والمجلات الورقية والمواقع الإخبارية هو اليوم أقل بنسبة الربع (24,6 %) مما كان عليه قبل ربع قرن مع فارق يبلغ 155600 فرصة عمل. لكن خلال السنوات الخمس الأخيرة تضاعف عدد فرص العمل في المواقع الإخبارية على الانترنت في حين تراجع عدد الوظائف في الصحافة الورقية بنسبة 22 %. وفي هذه الفترة أصبح الفارق بين الوظائف إيجابيا مع 14800 منصب إضافي.
مشاركة :