ألمانيا تشدد إجراءات اللجوء من بلدان المغرب العربي

  • 6/8/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بموجب الدستور الألماني، يحق للحكومة تصنيف أي بلد في العالم بأنه «آمن»، إذا لم يكن هناك قمع سياسي أو سوء معاملة، أو عقوبات مهينة لكرامة الإنسان. وقد قررت السلطات الألمانية تصنيف بلدان المغرب العربي بأنها آمنة، وبالتالي تحتفظ بحق رفض طلبات اللجوء إلى ألمانيا. وتقول الحكومة إن الرفض قد يكون أمراً جيداً، لأنها تريد أن يبقى الشباب في البلدان المعنية، وعدم التفكير في الهجرة. ويفضل معظم المهاجرين التوجه إلى ألمانيا، نظراً للامتيازات الاجتماعية، وليس بسبب القمع أو العنف. وقد أغلقت برلين أبواب اللجوء أمام رعايا بلاد المغرب، بعد حادثة التحرش الجماعي في كولونيا، خلال احتفالات أعياد الميلاد، الأمر الذي جعل الكثير من الألمان يغيرون نظرتهم للهجرة واللجوء. وتشير الإحصاءات إلى تراجع كبير في عدد طالبي اللجوء من هذه المنطقة، خلال الأشهر الماضية. ويقول المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة إن عدد اللاجئين المنحدرين من تلك الدول، تراجع بشدة، ليصل في مارس إلى 480 لاجئاً، ويذكر أن عددهم فاق 26 ألفاً خلال العام الماضي. ويُرجع مسؤولو المكتب هذا التراجع إلى تصنيف الدول الثلاث: (المغرب وتونس والجزائر) دولاً آمنة، من أجل تسهيل إجراءات ترحيل اللاجئين المنحدرين منها. ويقول مراقبون إن أعداداً كبيرة من اللاجئين، من بلاد المغرب، استغلت موجة نزوح اللاجئين السوريين، والتسهيلات التي وفرتها لهم السلطات الألمانية، للدخول إلى ألمانيا، وطلب اللجوء فيها. وشكل اللاجئون من بلاد المغرب جزءاً ضئيلاً جداً، من إجمالي عدد المهاجرين، الذين دخلوا الأراضي الألمانية في 2015.

مشاركة :