اجتاحت أسواق المواد الغذائية في أغلب مناطق المملكة حمى العروض التسويقية للسلع الأساسية الرمضانية، لجذب أكبر عدد ممكن من الزبائن الباحثين عن احتياجات الشهر الكريم، ما أدى إلى إقبال بشكل مبالغ فيه، وتلبك مروري في العديد من الشوارع الرئيسية، وحول الأسواق الكبيرة، فيما أكد مواطنون أن إنفاق الأسر يزيد في الشهر الكريم بنسبة 100 % مقارنة ببقية شهور العام. ويقول كل من فهد حسان وناصر معلوي وعبدالله البشري وعلي المالكي إن المحلات التجارية والمجمعات المختلفة تتنافس في موسم رمضان على جذب الزبائن بالعروض التسويقية، التي تعتمد على الترويج لمختلف السلع الأساسية والرمضانية بأسعار مخفضة، ولا شك أن هذا الأسلوب يسهم في تنشيط حركة البيع والشراء. وأضافوا: من المؤكد أن إنفاق الأسر في شهر رمضان يزيد بنسبة 100 % مقارنة ببقية شهور العام، وأن معظم هذا الإنفاق يتجه نحو الأطعمة بنسبة كبيرة، خصوصا مع إقامة ولائم الإفطار والسحور التي تعتمد على كميات كبيرة من اللحوم الحمراء والبيضاء والخضار الطازجة بموائد رمضان. ولفتوا إلى أنه مع بداية العروض الرمضانية التسويقية يتسابق الناس بشكل كبير لشراء البضائع الخاصة بالشهر الكريم، ومن ثم يعمدون إلى تخزينها، تحسبا لنفادها من الأسواق. مبينين أن الارتفاع الكبير في نسبة الاستهلاك أدى إلى ارتفاع الأسعار في موسم رمضان. مشيرين إلى أن التنافس الكبير بين المجمعات حاليًّا من خلال العروض التخفيضية لبعض السلع أدى إلى نشاط تجاري ملموس، ما انعكس على ارتفاع نسب التخفيضات المتاحة.