آلاف المدنيين يفرون مع اقتراب قوات «سوريا الديمقراطية» من منبج

  • 6/8/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت القوات النظامية وقوات سوريا الديمقراطية، أمس، تقدمهما بشكل منفصل في مناطق سيطرة تنظيم داعش شمالي البلاد، فيما فر آلاف المدنيين من مدينة منبج مع اقتراب قوات سوريا الديمقراطية، في وقت أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 500 مدني قتلوا بعد 47 يوماً، من القصف المتواصل على مدينة حلب. وقال المرصد إن القوات الحكومية مدعومة بغطاء جوي روسي صارت على بعد نحو 25 كيلومتراً من بلدة الطبقة التي يسيطر عليها تنظيم داعش في محافظة الرقة، أمس، في وقت أفادت فيه وسائل إعلام حكومية بشن ضربات جوية ضد الإرهابيين في المنطقة. وقال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إن القوات في حملة منفصلة متزامنة ضد تنظيم داعش استعادت مناطق جديدة كان استولى عليها التنظيم قرب منبج في محافظة حلب. وذكر المرصد أن هذه القوات صارت على بعد كيلومترين من المدينة التي يسيطر عليها التنظيم. وأشار المرصد إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تقدمت في محور جسر قرة قوزاق وسيطرت على ست قرى ومزرعة ليرتفع عدد القرى والمزارع التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية منذ 31 مايو/أيار الماضي إلى 58. وأكد شرفان درويش المتحدث باسم المجلس العسكري في منبج الذي هو أيضاً جزء من القوات التي تدعمها الولايات المتحدة أن القوات تتقدم على كل جبهات القتال. وقال المرصد ووسائل إعلام موالية للحكومة السورية إن تقدم الجيش السوري غير المعلن، نحو الرقة يستهدف بشكل مبدئي بلدة الطبقة التي يسيطر عليها مقاتلو التنظيم. وذكرت قناة الإخبارية السورية أمس إن القوات الجوية السورية استهدفت مواقع للتنظيم المتشدد في الطبقة، ما أسفر عن تدمير عدد من المركبات المزودة بمدافع آلية. من جهة أخرى، قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن تنظيم الدولة الإسلامية بدأ السماح للمدنيين بالفرار باتجاه مناطق سيطرته غرباً، فيما كان يحظر عليهم سابقاً الخروج من المدينة. وفرّ وفق عبدالرحمن، آلاف المدنيين من المدينة في وقت كان الإرهابيون يحافظون على مواقعهم فيها. ويسلك المدنيون طرقات فرعية وعرة هرباً من هجوم وشيك، ويتكدسون داخل سيارات تقلهم مع حاجياتهم الأساسية، فيما يفر آخرون مشياً على الأقدام. وكانت منبج تؤوي قبل بدء الهجوم حوالي 20 ألف مدني، من إجمالي 120 ألف شخص كانوا يقيمون فيها قبل بدء النزاع السوري عام 2011، ربعهم من الأكراد، فيما الغالبية من العرب وبعض التركمان. في غضون ذلك، ذكر المرصد، أمس، أن قصف الطائرات النظامية المكثف على أحياء مدينة حلب أفضى، بعد 47 يوماً، إلى قتل 544 مدنياً وإصابة 2700 آخرين، إضافة إلى دمار كبير في الممتلكات ومرافق عامة ومشافٍ. وأفاد المرصد بأن من بين القتلى 112 طفلاً كلهم دون سن ال18 عاماً إضافة إلى 83 امرأة فوق سن ال18 عاما. وذكر المرصد في بيان أن 246 قتيلاً من بينهم 33 طفلاً و25 امرأة، قتلوا جراء الضربات الجوية في أحياء الكلاسة والمغاير والفردوس والأشرفية وبني زيد والعامرية وصلاح الدين والزبدية ومناطق أخرى بمدينة حلب. (وكالات)

مشاركة :