آلاف المدنيين يفرون مع تقدم قوات سوريا الديمقراطية لطرد داعش من منبج

  • 6/8/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت – الوكالات: يفر آلاف المدنيين مكدسين في سيارات ومشيا على الأقدام من مدينة منبج في محافظة حلب شمالا مع وصول قوات سوريا الديمقراطية إلى مقربة منها، وتطويقها من ثلاث جهات في مسعى لطرد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) منها. ميدانيا، ومع تمكن قوات سوريا الديمقراطية التي تضم فصائل عربية وكردية أهمها وحدات حماية الشعب الكردية، من تطويق مدينة منبج من ثلاث جهات، بدأ التنظيم يسمح بخروج المدنيين من المدينة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إن تنظيم داعش: «بدأ السماح للمدنيين بالفرار باتجاه مناطق سيطرته غربا، فيما كان يحظر عليهم سابقا الخروج من المدينة». وفرّ وفق عبدالرحمن: «آلاف المدنيين من المدينة في وقت كان الجهاديون يحافظون على مواقعهم فيها».ويسلك المدنيون طرقات فرعية وعرة هربا من هجوم وشيك، ويتكدسون داخل سيارات تقلهم مع حاجياتهم الأساسية، فيما يفر آخرون مشيا على الأقدام. وكانت منبج تأوي قبل بدء الهجوم حوالي 20 ألف مدني، من إجمالي 120 ألف شخص كانوا يقيمون فيها قبل بدء النزاع السوري عام 2011، ربعهم من الأكراد فيما الغالبية من العرب وبعض التركمان. وهجوم منبج هو واحد من ثلاثة هجومات يتصدى لها تنظيم داعش لحماية طريق إمداده الرئيسية التي تنطلق من الرقة معقله في سوريا، مرورا بمدينة الطبقة في المحافظة ذاتها وصولا إلى منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي فجرابلس على الحدود التركية.وتتقدم قوات سوريا الديمقراطية باتجاه منبج من ثلاث جهات. وباتت، وفق عبدالرحمن، على بعد نحو خمسة كيلومترات من الشمال، وكيلومترين من الجنوب، وسبعة كيلومترات من الجهة الشرقية. وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية منذ بدء هجومها على 58 قرية ومزرعة، بحسب المرصد. وتسعى للتوسع أكثر وتثبيت مواقعها لإحكام الطوق على المدينة وترك منفذ واحد غربا ينسحب من خلاله الجهاديون. وفي حال سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على منبج، يصبح بإمكانها قطع طريق الإمداد الرئيسي للجهاديين بين الرقة والحدود التركية بشكل كامل. وتواجه قوات سوريا الديمقراطية، بحسب عبدالرحمن، «مقاومة» من الجهاديين داخل المدينة بعدما أخرج هؤلاء عائلاتهم منها.وبالتزامن مع هجوم منبج، تخوض قوات سوريا الديمقراطية معركة أخرى ضد الجهاديين في إطار عملية أطلقتها الشهر الماضي لطردهم من ريف الرقة الشمالي انطلاقا من محاور عدة أحدها باتجاه مدينة الطبقة، الواقعة على بعد خمسين كيلومترا غرب مدينة الرقة.ولم تتمكن هذه القوات من إحراز تقدم سريع وهي تتواجد حاليا على بعد ستين كيلومترا شمال شرق مدينة الطبقة، التي تتقدم قوات النظام السوري باتجاهها أيضا من الجهة الجنوبية. وبات الجيش السوري، وفق المرصد السوري، على بعد 25 كيلومترا من مطار الطبقة العسكري. وقال مصدر عسكري «تعمل قوات الجيش على تثبيت مواقعها في قرية أبو العلاج والتلال المحيطة بها بعدما استعادتها أمس الأول وتخطط لعمليات عسكرية مقبلة».وأفاد المرصد السوري بأن تنظيم داعش «تعزيزات عسكرية خلال اليومين الماضيين إلى ريف الرقة الغربي ومنطقة الطبقة، وتضمنت أسلحة خفيفة ومتوسطة، بالإضافة لحوالي مائة عنصر».في خطاب هو الأول أمام مجلس الشعب المنتخب منتصف شهر أبريل، قال الرئيس السوري بشار الأسد «لقد طرحنا منذ بداية جنيف-3 ورقة كمبادئ تشكل أساسا للمحادثات مع الأطراف الأخرى»، مؤكِّدًا أن «أي طرح خارجها لن نوافق عليه بكل بساطة».وأضاف: «بناء على الاتفاق حول المبادئ التي طرحتها سوريا يمكن الانتقال إلى مناقشة مواضيع أخرى كحكومة وحدة وطنية التي بدورها ستقوم بالعمل على إعداد دستور جديد عبر لجنة دستورية مختصة وإقراره عبر الاستفتاء ثم يتم إجراء انتخابات برلمانية».

مشاركة :