تعهد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، بمواصلة القتال في ما سماها الحرب ضد الإرهاب، وقال إن حلب ستكون المقبرة التي ستدفن فيها آمال وأحلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال الأسد في خطاب ألقاه أمام مجلس الشعب الجديد للمرة الأولى منذ انتخابه، لقد طرحنا منذ بداية جنيف 3 ورقة كمبادئ تشكل أساساً للمحادثات مع الأطراف الأخرى، مؤكداً أن أي طرح خارجها لن نوافق عليه بكل بساطة. وأضاف بناء على الاتفاق حول المبادئ التي طرحتها سوريا يمكن الانتقال إلى مناقشة مواضيع أخرى كحكومة وحدة وطنية التي بدورها ستقوم بالعمل على إعداد دستور جديد عبر لجنة دستورية مختصة وإقراره عبر الاستفتاء ثم يتم إجراء انتخابات برلمانية. واعتبر الأسد في كلمته أن المحادثات الفعلية لم تبدأ بعد، وما جرى هو لقاءات بين الوفد السوري والوسيط الدولي ستيفان دي ميستورا. وشدد على أن أي عملية سياسية لا تبدأ وتستمر وتتوازى وتنتهي بالقضاء على الإرهاب لا معنى لها ولا نتائج مرجوة منها. وقال الأسد في خطابه إن الهدنة التي شهدتها مناطق عدة في سوريا منذ 27 فبراير/شباط بموجب اتفاق روسي أمريكي أنجزت العديد من المصالحات التي حمت أو أوقفت الكثير من سفك الدماء بالنسبة إلى الشعب السوري أو قواتنا المسلحة. واعتبر أن المشكلة الوحيدة في الهدنة أنها تمت بتوافق دولي وبموافقتنا كدولة.. لكن الطرف الأمريكي لم يلتزم بشروطها. وقال الأسد إن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان يركز على حلب لأنها الأمل الأخير لمشروعه الأخونجي.. ولكن حلب ستكون المقبرة التي تدفن فيها أحلام وآمال هذا السفاح، مضيفاً أن الفتنة في سوريا ليست نائمة بل ميتة، والتفجيرات الإرهابية لم تفرق بين السوريين. (وكالات)
مشاركة :