الدوحة ـ الراية : طالب جاسم المهيزع الإداري المخضرم وأحد أقدم أعضاء الجمعية العمومية لنادي الشمال بالتغيير؛ لأن النادي أصبح بحاجة لوجوه شابة وأفكار متطوّرة. المهيزع رغم معاناته المرضية وإجرائه عملية قسطرة في القلب ومازال طريح الفراش بمستشفى الرميلة، إلا أنه تحدث عن النادي بدافع الغيرة وعشق هذا الكيان الذي يعدّ أبرز الأندية القطرية لما يحمله من اسم مدينة غالية على قلوب الجميع، وهو ما دفع المهيزع ليتحدث بحرقة عن النادي وتراجعه في السنوات الأخيرة، مطالباً بالتغيير مع احترامه لكل الرموز التي تولت إدارة النادي في العقدين الأخيرين، مذكراً بقوة الشمال واسمه الكبير عندما كان يفوز على أندية مثل السد والريان والغرافة وغيرها، ولاينسى أن ناديه كان طرفاً في المباراة النهائية ذات مرة لأغلى الكؤوس كأس سمو الأمير المفدى، وجاء وصيفاً بعد العربي الذي ظفر بالكأس، المهيزع خصّ " الراية الرياضية" بهذا الحوار الذي فضفض فيه بالكثير فتعالوا معنا لتتعرفوا على ما قاله عن ناديه. > ما الرسالة التي توجهها لأبناء الشمال بداية؟ -- أقول لأبناء الشمال دائماً كنتم سنداً للنادي، وهو الآن يناديكم لتقفوا بجواره ليعود الشمال الذي نعرفه الذي كان يفوز على فرق مثل السد والريان والغرافة وغيرها من الفرق، كما سبق له لعب نهائي كأس سمو الأمير، وخسر أمام العربي، فاسم الشمال كبير، أما سرّ تراجع النادي فيعود لغياب الخبرات عن الإدارة الحالية لانتشال النادي من وضعه الحالي، والأخوان مبارك المنصوري ومحمد عيسى المهيزع هما الأساس لكن يد وحدها لا تصفق، والشمال سبق أن تولى رئاسته أشخاص مهمون مثل محمد بدر السادة، وفهد النعيمي والجميع لم يقصر بمن فيهم الإدارة الحالية، لكن التغيير سنة الحياة وآن الأوان ليكون هناك تغيير. غياب الخبرات > ما الحلول التي تقترحها من وجهة نظرك؟ -- الحلول في تقديم وجوه جديدة قادرة على خدمة النادي من أهل الشمال، والحمد لله هناك كفاءات عديدة قادرة على خدمة ناديها وعودته لسيرته المعروفة، فالشمال فوق الجميع وأهم من الأشخاص، مع احترامي للجميع، ونريد حضوراً متميزاً للجمعية العمومية لتقول كلمتها في الانتخابات المقبلة. > لكن ربما تكون الإمكانات ضعيفة؟ -- بالعكس النادي يستطيع أن يكون مع الكبار ولديه المقدرة على ذلك لما يملكه من إمكانات بشرية هائلة قادرة على التغيير، وأطالب بعودة الأب الروحي للنادي عدنان عبدالله السادة، فهو صاحب فكر مستنير وأطالبه بالعودة وقيادة دفة النادي من جديد، واختيار الأعضاء المناسبين ليعملوا معه، كما أطالب الإخوة جاسم المهيزع ومحمد عيسى المهيزع وصالح عيد وغيرهم كثير بالتواجد في النادي فهو في حاجة لهم. الأحزاب والانقسامات > لكن بخبراتك السابقة أين تكمن المشكلة؟ -- المشكلة في الأحزاب والانقسامات في النادي وهي سبب من أسباب تراجع النادي في السنوات الأخيرة وبقائه محلك سر، إضافة إلى غياب دور الجمعية العمومية التي لا تمدّ النادي بالأفكار المتطورة، وعندما تكتمل هذه المنظومة الإدارية بشكل مثالي، سنرى الشمال يعود لمكانه الطبيعي، ونرى فريقاً قوياً يلعب في الدرجة الأولى، فالاعتماد على الفئات السنية أصبح ضرورة، فليس من المعقول أن نرى فرقاً في الفئات السنية تخسر بأكثر من 15 / صفر هل يعقل هذا؟!. > وهل سيتحقق ذلك من وجهة نظرك؟ -- نعم سهل أن يتحقق بالابتعاد عن الحساسيات والانقسامات، فالنادي في حاجة لكل الأسماء والأشخاص في الشمال، فالجميع له دور في خدمة النادي سواء كان في الإدارة أو خارج الإدارة بأن يضع كل واحد يده في يد الآخر وقتها سنرى للشمال شكلاً آخر وتتحقق طموحات النادي، في السابق كان النادي يفرخ لاعبين كباراً مثل زامل الكواري، وخالد صالح ومجيب حامد، وغيرهم من اللاعبين الأفذاذ الذين لعبوا لأندية كبيرة. > فشل فريق الكرة في الصعود لدوري الأضواء وعندما صعد هبط ولم يصمد ماذا تقول ؟ -- الشمال يبقى أحد الأندية الولّادة بتفريخ لاعبين كبار وهو نادٍ عملاق وسيظل عملاقاً، وصعوده وتراجعه لغياب الإمكانات الفنية، وأتمنى أن تركز الإدارة الموجودة أو القادمة على الفئات السنية، فهي نواة للفريق الأول والذي نتمنى أن نراه في مصافّ الكبار. مصلحة النادي أهمّ > هل أنت متفائل بالمستقبل؟ -- بالطبع متفائل بما هو قادم، وأتمنى فقط ابتعاد التكتلات والحساسيات كما ذكرت، فهي تهدم النادي، أتمنى أن يلتف الجميع حول النادي وينحّي المصلحة الشخصية جانباً لينهض النادي فهو لن ينهض سوى بجهود أبناء الشمال وثقتي فيهم كبيرة، وأرجو أن يتمّ الدفع بالعناصر الشابة التي تستطيع خدمة النادي وتقديم أفكار متطورة. > تمرّ بوعكة صحية هل سيكون لك دور في الجمعية العمومية القادمة؟ -- الحمد لله على كل حال، وبالفعل أمر بوعكة صحية أدعو الله أن أقوم منها بالسلامة وأساهم مع الجميع في خدمة النادي، فهو نادينا وفوق جميع الأشخاص، وأتمنى أن يتفهم الجميع ذلك، فكلنا في مركب واحد، وتقدم الشمال وازدهاره نجاح لنا جميعاً. > تمّ تقليص عدد أندية الدرجة الأولى لـ 12 نادياً ما رأيك؟ -- تقليص عدد الأندية لـ12 نادياً يمثل ضغطاً على باقي الأندية، خاصة أن هناك 4 فرق ستهبط الموسم المقبل، والحل ليس في التقليص الحل في الارتقاء بمستوى الفرق المشاركة لتكون في مستوى واحد أو يكون هناك تقارب في المستوى، ليفرز ذلك لاعبين أكْفاء للمنتخب شرط أن أن يتسم الاختيار بالشفافية المطلوبة. > كلمة أخيرة لمن يوجهها المهيزع؟ -- أوجهها للإدارات السابقة برئاسة الأخوين محمد بدر السادة، وفهد النعيمي والإدارة الحالية برئاسة الأخ مبارك المنصوري، ونائبه الأخ محمد عيسى المهيزع، وكل أعضاء الجميعة العمومية وأهل الشمال ناديكم أمانة في رقابكم وعليكم جميعاً أن تخدموه وتقفوا بجانبه فهو بالفعل في حاجة لكم.