رحلت أسماء محمد يوسف زعزوع الشهيرة بـ«ماما أسما» عن الدنيا أول من أمس، وهي أول مذيعة خليجية ارسلت صوتها عبر اثير الهند الموجهة للعالم العربي منذ عام 1948 ميلادي إلى سنة 1958م في القسم العربي من اذاعة نيودلهي. وعملت في الهند لوجودها مع زوجها هناك قبل اكتشاف النفط في المملكة حيث كان يعمل هو الآخر مترجما للاخبار للعربية في القسم العربي. وأوضحت ابنتها المذيعة دلال عزيز ضياء أن والدتها ماتت بهدوء على فراشها دون الم او تعب، داعية الله أن يتقبلها القبول الحسن. وقالت دلال ضياء: «أمي كما يلقبها غالبية الناس في المملكة بماما أسماء هي أم حانية للجميع وكانت تفتخر كثيرا بكلمة ماما فما بالك نحن اولادها»، لافتة إلى أن الفقيدة اصبحت مقلة في الكلام خلال السنوات الاربع الأخيرة، مشيرة إلى أنها كانت شديدة التعلق بأحفادها «وكان لديها بنت هي أنا وابن، إضافة إلى تربيتها اختين من أبي هما عائشة وعبلة». وروت دلال كثيرا من المواقف الإنسانية التي كانت تتحلى بها الراحلة وقالت: «اتذكر موقفا حين كنت في الخامسة من العمر كان هناك صبي من ابناء الحارة يخدمها في امور البيت وكانت تجعله يأكل معنا في نفس السفرة وترفض أن يأكل لوحده، وذات مرة جلبت أمي أغراضا للمطبخ من السوق واتت بغرض له، فتسللت الغيرة إلى نفسي، فضربته في رأسه خلال تحضيره السلطات للعشاء، فوقع على وجهه من شدة الألم، وخرج للفور متجها لباب المنزل وعندما سألته امي عن السبب رفض الحديث إليها»، مشيرة إلى أن والدتها أجبرته على الحديث، وعندما علمت الخبر منه نادتها وطلبت منها الاعتذار له وإلا ستعاقبها امامه حتى يتفوه بكلمة السماح، ملمحة إلى أنها اعتذرت منه وظلت طيلة حياتها تحترم الناس، مهما كانوا. وأفادت دلال ضياء «كانت امي رحمها الله لديها صداقات قوية مع احفادها وكانت تفرح بزيارة صالح وهو اصغر احفادي انا» موضحة أن للفقيدة حضور إعلامي لافت والمتميز عبر اذاعة الأثير السعودي في البرنامج الثاني بجدة .
مشاركة :