لا تُعرف ليالي رمضان في أحياء المدينة المنورة من دون عربات البليلة والبسطات، فما أن يحل الشهر الفضيل حتى تعود لتكون جزءاً من ملامح ليالي هذا الشهر فهي موروث شعبي يربط الأجيال ببعضها ويزين الأمسيات. ويتفنن باعة البسطات في عرضها بمواقع مميزة، ويزداد الإقبال عليهم بعد أن يؤدي المصلون صلاة التراويح، وعلى الرغم من تنوع أصناف المأكولات الرمضانية إلا أن محلات بيع البليلة لها زخمها الخاص في هذا الشهر الفضيل بروادها من أهالي المنطقة وزوارها الذين يقبلون على هذه الوجبة ذات الطابع الرمضاني فيما تتزين العربات الخاصة بالبليلة بمختلف الإضاءات والفوانيس والأجراس لجذب الزبائن في جو تنافسي تغلب عليه الحميمية والمودة بين البائعين، وبإمكان أي شخص يمر بهذه البسطات سماع أصوات بائعي البليلة وهم يرددون الأهازيج الجميلة التي تجلب الزبائن إلى بضاعتهم مثل بليلية بللوكي بالخل والكمون زينوك. البائعون يحيون الأمسيات بأجوائهم الخاصة
مشاركة :