ثمن أحمد دغر رئيس الوزراء اليمني، الدعم الذي تقوم به المملكة العربية السعودية، لإسناد جهود حكومته، في إعادة الإعمار وتحرير بقية المناطق في البلاد من سيطرة مليشيات الانقلاب، إلى جانب جهودها في مجال الإغاثة. وأشاد لدى وصوله الليلة الماضية إلى عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، بالدعم الذي قدمته وتقدمه دول التحالف العربي والدول والمنظمات المانحة، وتقديم العون للسلطات الشرعية لإنجاز المهام الماثلة أمامها. وقال: إن حكومته عازمة على بذل الجهود المضاعفة بالتعاون مع الدول والمنظمات الداعمة والمانحة للمضي قدما في التعامل مع المهام والأولويات الماثلة والملحة والتي ستعمل على معالجتها وفي مقدمتها ملف استيعاب المقاومة الشعبية في المؤسسة الدفاعية والأمنية، وتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة، وتحسين الخدمات والبدء بإعادة الإعمار، ومتابعة استكمال استعادة مؤسسات الدولة وتحرير ما تبقى من الأراضي من سيطرة المليشيا الانقلابية، وأوضحت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن رئيس الوزراء اليمني وصل عدن برفقة أعضاء الحكومة، وذلك لمباشرة أعمال ومهام الحكومة من الداخل. وأكد رئيس الوزراء اليمني، عزم حكومته وتصميمها على مواصلة دورها الوطني والتاريخي في هذه المرحلة الاستثنائية من العاصمة المؤقتة عدن، والمتابعة المباشرة لترسيخ الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة، وإطلاق عجلة بدء إعادة الإعمار والنهوض والتعامل مع المشكلات التي يواجهها السكان المحليون في المجالات المعيشية والخدمية، مشيراً إلى قدرة الحكومة الشرعية على دحر مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية من غالبية المحافظات والمناطق التي كانت تسطير عليها. ودعا الفصائل والقوى في بلاده إلى توحيد وتكاتف جهودها، لإسناد الحكومة في تحركها الجاد والفاعل في مواجهة التحديات الراهنة، وانجاز خطوات ملموسة في سياق الملفات والمهام الماثلة أمامها، لافتا الانتباه إلى أن الانتصار الحقيقي والأهم في المحافظات المحررة وفي مقدمتها العاصمة عدن حاليا هو النهوض الفعلي بالجوانب الأمنية والخدمية، ومعالجة التراكمات الموروثة والمعقدة في تلك الجوانب.
مشاركة :