أوضح لـ«عكاظ» وزير الثقافة القطري الدكتور حمد الكواري أن المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة يعد امتدادا لسلسلة من المؤتمرات واللقاءات السابقة، هدفت إلى تعزيز التعاون الثقافي بين الدول الإسلامية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مجال التنمية الثقافية، وقال: «المدينة المنورة أضفت على المؤتمر طابعا روحيا كبيرا، وأعطته دفعة قوية لرفعة الثقافة في العالم الإسلامي»، وأعرب عن تفاؤله بالاستراتيجية الإسلامية المقترحة للثقافة، متوقعا أن تنعكس بالإيجاب على النتائج والتوصيات التي سيتمخض عنها المؤتمر، وقال: «أكبر المشاكل التي نواجهها هو تحول كثير من الاستراتيجيات إلى مجرد وثائق دون أن تجد طريقها إلى التنفيذ في الواقع»، وأضاف: «الأفكار والمبادرات متوفرة، لكنها تتطلب المتابعة المستمرة وإذا تحققت المتابعة وكان هناك تواصل بين المسئولين في جميع الدول، استطعنا القضاء على الكثير من العقبات التي تعترض المنظومة الثقافية في العالم الإسلامي»، تمنى أن تكون المدينة المنورة نقطة تجتمع عندها الأمة الإسلامية، وبتأثيرها يتحقق مجال أكبر للتواصل لتحقق نهضة ثقافية تصل إلى أرجاء المعمورة. وحول دور مثل هذه المؤتمرات في تحصين فكر الشباب، رأى الكواري أن العمل لا يكتمل إلا بحضور الشباب؛ لذا يجب التواصل معهم ودمجهم في الحراك الثقافي، وأشار إلى أن انتشار مواقع التواصل الاجتماعي يتطلب من جميع المختصين في الثقافة إعطاء الأولوية للشباب في الكثير من البرامج والأنشطة الثقافية.