Image copyright Getty Image caption ولد محمد علي باسم "كاسيوس مارسيلوس كلاي"، في مدينة لويفيل في ولاية كنتاكي الأمريكية، في السابع عشر من يناير/ كانون الثاني عام 1942. ومارس الملاكمة عند عمر 12 عاما، وواصل مسيرته ليفوز بالميدالية الذهبية عن فئة الوزن الخفيف الثقيل، في أوليمبياد روما عام 1960. Image copyright Getty Image caption احترف محمد علي في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 1960، عند عمر 18 عاما وفاز في 18 مباراة على التوالي، وذلك قبل أن يسافر إلى لندن في يونيو/ حزيران عام 1963، في أول منافسة مدفوعة الأجر يشارك فيها خارج البلاد، حيث توقع علي أن يفوز على الملاكم البريطاني هنري كوبر، بالضربة القاضية في الجولة الخامسة من المباراة، وهو ما تحقق بالفعل. Image copyright Getty Image caption تمكن كوبر من طرح علي أرضا في الجولة الرابعة، لكن الأخير حقق توقعه، وتمكن من هزيمة كوبر بالضربة القاضية في الجولة الخامسة، أمام أكثر من 55 ألف متفرج في ستاد ويمبلي الشهير في لندن. Image copyright Getty Image caption حصل علي على أول لقب عالمي في فبراير/ شباط عام 1964، حينما واجه بطل العالم توني ليستون. وقال ليستون حينذاك: "اعتقد أنني سأضطر لأن أوجع هذا الولد بقوة". Image copyright Getty Image caption على عكس ما توقعه كثير من الخبراء قبل المباراة التي أقيمت في ميامي، أدى محمد علي أداء رائعا واستطاع التغلب على ليستون، وفاز باللقب العالمي للوزن الثقيل وكان عمره حينها 22 عاما. Image copyright Getty Image caption كان فوز كلاي على ليستون واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ الملاكمة. وكان كلاي، لأسباب مفهومة، كثير التفاخر بنفسه وقال حينها: "أنا الأعظم! أنا الأعظم! أنا ملك العالم". Image copyright Getty Image caption أعلن كلاي إسلامه وغير اسمه إلى محمد علي كلاي، وذلك بعد أول مواجهة له مع ليستون، وفي مايو/ أيار من عام 1965 واجه كلاي ليستون مرة ثانية للدفاع عن لقبه، في مباراة أقيمت في مدينة لويستون بولاية "مين" الأمريكية، ووصف كلاي ليستون حينها بأنه "دب قبيح وكبير السن". Image copyright Getty Image caption فاز كلاي على ليستون، بعد أن طرحه أرضا في الدقيقة الأولى من الجولى الأولى للمباراة. وإلى يومنا هذا يعتقد كثيرون أن ليستون خسر هذه المباراة متعمدا، لكن علي يصر دوما على أنها لم تكن "لكمة وهمية". Image copyright Getty Image caption في نوفمبر/ تشرين الثاني 1965 دافع كلاي عن لقبه أمام البطل السابق فلويد باترسون، وفاز عليه في الجولة الثانية عشرة. وكان باترسون منتقدا للمواقف السياسية لكلاي وديانته. Image copyright Getty Image caption عاد كلاي إلى لندن في مايو/ أيار عام 1966، لمواجهة هنري كوبر مرة ثانية في ملعب أرسنال السابق "هايبري"، وفي هذه المرة كانت الجماهير البريطانية شغوفة ومتابعة لكل تحركات كلاي. Image copyright Getty Image caption أنجلو داندي يربط يد كلاي قبل لقائه كوبر، وكان داندي هو مدرب كلاي ومساعده تقريبا منذ بداية حياته المهنية. وقال داندي: "يوجد كاسيوس كلاي واحد فقط، الحمد لله". Image copyright Getty Image caption تغلب كلاي على كوبر في الجولة السادسة، بعد أن تسبب في جرح بالغ فوق العين اليسرى لكوبر. وعند وفاة كوبر عام 2011 قال كلاي: "سأفتقد صديقي القديم، لقد كان ملاكما عظيما وحسن الخلق". Image copyright Getty Image caption دافع كلاي عن لقبه للمرة الثامنة أمام إيرني تيريل، في فبراير/ شباط عام 1967. وسخر كلاي من تيريل، الذي كان يناديه باسمه القديم خسيوس، وكان يسأله بتكرار طيلة المباراة التي استمرت لخمس عشرة جولة: "ما هو اسمي، العم توم". Image copyright Getty Image caption بعد دفاعه الباهر عن لقبه أمام "زورا فولي"، جرد كلاي من لقبه بعد رفضه الانضمام للجيش الأمريكي في حربه في فيتنام، ولم يعد كلاي للملاكمة مرة أخرى إلا بعد أكثر من ثلاث سنوات. Image copyright Getty Image caption الهزيمة الأولى لكلاي كانت أمام بطل العالم الجديد جو فرايزر، في "ماديسون سكوير غاردن" بنويورك، في مارس/ آذار من عام 1971. Image copyright Getty Image caption فاز كلاي على فرايزر في ثاني مواجهة بينهما، لكن أفضل أوقاته جاءت بعد ذلك في عام 1974، حينما واجه جورج فورمان بطل العالم الجديد. Image copyright Getty Image caption قفز كلاي من على الحبال في نهاية الجولة الثامنة من المباراة، وطرح فورمان أرضا وفاز عليه، وأصبح ثاني بطل للعالم يتمكن من استعادة اللقب في الوزن الثقيل، وكان عمره حينها 32 عاما. Image copyright Getty Image caption في يونيو/ حزيران من عام 1975 فاز كلاي على البريطاني "جو بوغنر"، في كوالالامبور في ماليزيا، وبعدها بأربعة شهور حقق فوزا مهما آخر على منافسه الأبرز جو فرايزر، في المبارة التي سميت Thrilla in Manila. Image copyright Getty Image caption فقد كلاي لقبه عام 1978 لصالح ليون سبينك، قبل أن يستعيده منه مرة أخرى خلال العام ذاته. وأعلن كلاي اعتزاله اللعب بعد ذلك بتسعة أشهر، لكنه عاد للحلبة لمواجهة بطل العالم الجديد لاري هولمز، عام 1980. Image copyright Getty Image caption بعد هزيمته من هولمز، خاض كلاي مباراة أخرى وهزم فيها من تريفور بيربك، وذلك قبل أن يعتزل عند عمر 40 عاما. وترك اعتزاله فجوة في ملاكمة الوزن الثقيل، لم يملأها إلا مايك تايسون الذي ظهر في منتصف الثمانينيات. Image copyright Getty Image caption أصيب كلاي بمتلازمة الشلل الرعاش عام 1984، لكنه تعامل مع المرض بشجاعة. وفي عام 1996 شاهدت الجماهير حول العالم كلاي، وهو يوقد شعلة انطلاق أوليمبياد أتلانتا. Image copyright Getty Image caption وفي أتلانتا أيضا أعيد تتويج كلاي بميداليته الذهبية، التي فاز بها في أوليمبياد روما عام 1960، وكان كلاي قد قال إنه ألقى بالميدالية الأصلية في نهر أوهايو، بعد أن رفض استقباله في مطعم يقدم خدماته لذوي البشرة البيضاء فقط، رغم أن تلك الراوية شكك فيها كثيرون. Image copyright Getty Image caption في مطلع الألفية الجديدة توج كلاي بالعديد من الجوائز، ومنها استطلاع مشاهدي بي بي سي، الذي منحه لقب شخصية القرن الرياضية. وهو اللقب الذي فاز به في نفس العام أيضا الملاكم البريطاني بطل العالم في الوزن الثقيل لينوكس لويس. Image copyright Getty Image caption مارست ليلى ابنه كلاي رياضة الملاكمة عند عمر 15 عاما، واحترفتها عام 1999، وهزمت "جاكي فرايزر ليد" ابنه جو فرايزر في عام 2001. وفازت ليلى بلقب سوبرالوزن المتوسط عام 2002، قبل أن تعتزل اللعب عام 2007. Image copyright Getty Image caption في عام 2001 أنتج فيلم عن السيرة الذاتية لمحمد علي كلاي، بطولة نجم هوليوود ويل سميث. واستمر كلاي في محط اهتمام الجماهير بدرجات متفاوته، رغم تراجع حالته الصحية. Image copyright Getty Image caption كلاي في حدث خيري يحمل اسمه عام 2011، حيث بلغ السبعين من عمره. "اعتقد أن الشلل الرعاش الذي أعاني منه ربما يكون تذكير من الله لي بما هو أهم"، كانت هذه الجملة تمثل فلسفة كلاي في مواجهة الحياة. Image copyright Getty Image caption محمد علي (الثاني من على اليمين) يحضر حفل افتتاح أوليمبياد لندن عام 2012، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون (الثاني من على اليسار)، وعداء المسافات الطويلة هايلي جبريسيلاسي (على أقصى اليسار).
مشاركة :