فقد الإعلام العربي الكاتب والصحافي البارز علي إبراهيم، نائب رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط، إثر أزمة قلبية حادة ضاعفت من تأثير عارض صحي كان قد أصيب به أخيراً. وينتمي علي إبراهيم إلى صدارة جيل السبعينيين من الكتاب الصحافيين العرب الذين حملوا على كاهلهم عبء تطوير العمل الصحافي العربي، والمضي به قدماً في بعديه التحريري والإداري. وقد استهل الزميل علي إبراهيم مسيرته المهنية عقب تخرجه في جامعة بيروت العربية بلبنان والتحاقه بوكالة أنباء الشرق الأوسط، التي انتقل تحت سقفها من العمل في الشؤون المحلية إلى الشؤون الاقتصادية التي قدر له أن يهتم بها طوال حياته. مثل الزميل علي إبراهيم إضافة متميزة إلى فريق العاملين في البيان، حيث التحق بقسم الاقتصاد في الصحيفة، ومن خلال جهوده الدؤوبة أصبح مسؤولاً عن القسم الاقتصادي فيها، وقام في الوقت نفسه بإعداد برنامج التقرير الاقتصادي الذي أطل به عبر شاشة تلفزيون دبي. التحق علي إبراهيم بالعمل بصحيفة الشرق الأوسط في عام 1990، حيث كفلت له مهاراته المميزة وكفاءاته شق طريقه في القسم الاقتصادي أولاً الذي انتقل منه إلى القسم السياسي ليصبح مسؤولاً عنه، ويرقى في مايو 2010 إلى منصب نائب رئيس التحرير الذي ظل يشغله حتى وفاته. وتميز علي إبراهيم على امتداد مسيرته المهنية بقدر رفيع من الالتزام بالعمل في صمت ونبل، وعرف بتمسكه بالتقاليد المهنية المميزة للمدرسة الصحافية التي نشأ في ظلالها، وساهم في تطويرها. وتابع القراء بكثير من التقدير مقالات الزميل علي إبراهيم التي تميزت برشاقة الأسلوب والتحليل الموضوعي الذي ينطلق من رؤية عروبية واضحة، وحرص على الدفاع عن القضايا العربية والتصدي لمن يحاولون استهداف مسيرة الأمة العربية والنيل منها.