تهديدات جدّية ضدّ السعوديّة!! | طلال القشقري

  • 6/8/2016
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

لم نسمع من إيران، ولا من الحكومة العراقية العميلة لها وكأنها دُمية «باربي» بين يديْها، ما يدلّ ولو على سبيل التقيّة الإعلامية، على أيّ استنكار لتصريحات قادة الميليشيات الطائفية المُوالية لهما بأنّ السعودية هي هدفهم القادم بعد الفلّوجة!. القوم لم يُساوونا بتنظيم داعش الإرهابي فحسْب، بل أنزلونا في درك من العداء أعظم ممّا أنزلوه فيه، رغم أننا أول ضحية لداعش، وأصدق من حاربه عسكرياً وفكرياً وتمويلياً منذ نشأته المشؤومة وبدء نشاطه عام ٢٠٠٣م!. هذا يُشتّت الضباب عن حقيقة أنّ محاربتهم لداعش هي وسيلة، وأنّ غايتهم هي السعودية، وأنّ تهديداتهم جديّة، مُنطلقين من أحقاد تاريخية مُوغِلة في القِدَم تكاد تفوق أحقاد إبليس اللعين على أبينا آدم وأمّنا حواء وذريتهما من بعدهما إلى يوم الدين!. في عام ١٩٧٩م، أعلن الهالك الخميني مبدأ تصدير الثورة للمنطقة العربية والاستقطاب الطائفي المجنون فيها بتصريح يُؤكّد ذلك، حيث قال: «سندخل الحجاز»، وفي هذه الوقاحة ما هو أبعد من السياسة، لأنّها مبنيّة على عقيدة إخضاع المنطقة للبوس التشيّع المُزيّف لأهل البيت رضوان الله عليهم، وهو يُدرك أنه لن يحصل له ذلك إلّا بالسيطرة على الحرمين الشريفين، حفظهما الله من المُخطّطات الإجرامية كما حفظ بيته الحرام من أبرهة الحبشي وجيشه وفيله!. وقد حصل استقطاب مماثل لذلك في عام ١٥١٤م، بين الدولة العثمانية بقيادة السلطان سليم الأول، وبين الدولة الصفوية بقيادة إسماعيل الأول، إذ تعاركتا في موقعة جالديران، وانتهت بانتصار العثمانيين، ووقْف محاولات التوسّع الصفوي لقرن من الزمان، والدرس الذي يُستفاد هو ضرورة حزم وتحالف الدول الخليجية والعربية والإسلامية سياسياً وعسكرياً، ضدّ التوسّع الصفوي لدحره للأبد!. @T_algashgari algashgari@gmail.com

مشاركة :