كشف نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري لـ «عكاظ» عزم وزارته إنشاء غرفة عمليات للإِشراف على المساجد بعد تزويدها بكاميرات، مشيرا إلى أن الخطوة ستأتي ضمن خطة طويلة الأمد لتزويد كل مساجد المملكة بالكاميرات. وقال الدكتور توفيق السديري إن مشروع تزويد المساجد بالكاميرات لا يزال في طور التجربة، وأنه توجد شركات متخصصة تم الاتفاق معها لتغطية عدد من المساجد بالكاميرات، مضيفاً: «بيننا وبين الأجهزة الأمنية تنسيق تام في هذا الجانب وفور انتهاء التجربة سنبدأ بتغطية المساجد بالكاميرات، إذ ستكون البداية للمساجد الأكثر أهمية وهذا المشروع مبني على خطة طويلة وستكون هناك غرفة عمليات بالوزارة ترتبط بها هذه المساجد مباشرة». وكان وزير الشؤون الإسلامية كشف لـ «عكاظ» في وقت سابق عن تجربة الوزارة تركيب كاميرات مراقبة في عدد من المساجد، واصفاً التجربة بـ«الناحجة»، وأن الوزارة تنوي التوسع فيها متى ما توفرت الإمكانات. يبدو أن خطوات ترشيد الانفاق التي اتخذتها وزارة الشؤون الإسلامية قبيل شهر رمضان، جاء لرفع كفاءة صيانة أكثر من 95 ألف مسجد في السعودية، إذ أوقفت الخطباء الاحتياطيين، الأمر الذي عزاه نائب الوزير إلى شح الوظائف ومحدوديتها. وأكد نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري في حديثه لـ «عكاظ» إن عدد مساجد المملكة حاليا يبلغ 95 ألف مسجد، وأن المغطى منها بمؤسسات النظافة والصيانة تبلغ نسبته 23 في المئة، مشيرا إلى أن بقية المساجد تحظى بالصيانة الذاتية من قبل الوزارة. وأعاد السديري تأكيداته حول يقظة وزارته من تجاوزات خطباء ودعاة، مشيرا إلى أن اللجان الاستشارية في الوزارة من أهل الفهم والخبرة والموجودة في كل فرع، تتولى إقرار البرامج الدعوية وعمل المقابلات للخطباء والأئمة ومسألة المقصرين منهم في كل فرع، مضيفاً : «متابعة من يجنح منهم عن الطريق السليم ونصحه وإرشاده بما يتوافق مع كتاب الله وسنة رسوه محمد صلى الله عليه وسلم».. وعن إيقاف الخطباء الاحتياطيين قال السديري إن السبب يعود لشح الوظائف، «وما قمنا به هو إعادة تنظيم للخطباء الاحتياطيين فنحن في الوزارة في حاجة إلى هذه الوظائف التي يشغلها هؤلاء الخطباء الاحتياطيون لشغلها بإمام وخطيب دائم في المسجد في حين سيتم صرف مكافأة الخطيب الاحتياط على عدد الخطب التي يلقيها». وأشار إلى أن إيقاف الخطباء الاحتياطيين لم يؤثر على الوزارة، نافياً عجز الوزارة في طاقهما من الخطباء، «فالخريجون الشرعيون كثر والطلبات كثيرة لأداء هذه الرسالة السامية». وعن طلبات بعض منسوبي الوزارة بالانتقال لهيئة الأوقاف، أوضح السديري أن الوزارة شكلت لجان تعمل حاليا لتحديد من ينتقل ومن لا ينتقل وما سيوكل للهيئة من أعمال.
مشاركة :