اعتاد الملايين في مختلف أنحاء العالم، التطلع لدولة الإمارات، خاصة في شهر رمضان، في انتظار عطائها السخي الذي لا ينضب، والذي يتسع ليشمل الملايين في مختلف أنحاء العالم، ولم يقتصر عطاء الإمارات هذا العام على الطعام والشراب والكساء، بل امتد ليشمل غذاء العقول والأرواح. وقد جاء هذا، بإطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حملة تستهدف توفير خمسة ملايين كتاب للطلاب المحتاجين في مخيمات اللاجئين، وحول العالم الإسلامي، إضافة إلى إنشاء 2000 مكتبة حول العالم الإسلامي، ودعم البرامج التعليمية للمؤسسات الإنسانية الإماراتية في الخارج. وقال سموه إن دولة الإمارات في كل رمضان، هي محط أنظار الملايين، لأنها توقد شمعة تضيء بها دروبهم، وتبني بها مستقبلهم، ورمضان هذا العام، ستنتقل فيه دولة الإمارات من إطعام الجائع وسقيا الماء، إلى سقيا العقول وتغذية الأرواح. هذه الحملة المعرفية الكبيرة، تسهم بدور فعال وعملي في سد الفجوة المعرفية التي تعاني منها مجتمعاتنا العربية والإسلامية، هذه الفجوة التي نشعر بآثارها السلبية في كل ما يحيط بنا من أحداث ومشاكل وصراعات. إنها شعلة المعرفة تنطلق من الإمارات بلد العطاء، لتضيء ظلمات الجهل، وتنمي العقل البشري في مختلف أنحاء العالم.
مشاركة :