القاهرة ، د ب أ يفتتح اليوم الاربعاء في مدينة مونترو السويسرية مؤتمر جنيف 2، بشأن سورية حيث من المقرر أن تلتقي أطراف النزاع في سورية ودبلوماسيون غربيون ومن دول عدة في مسعى لحل الازمة السورية. ويشارك في المؤتمر وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا وألمانيا وممثلو أربعين دولة ، إضافة إلى وفدي النظام السوري والمعارضة. ووفقا لما أوردته قناة الجزيرة الفضائية، يستند جدول أعمال المفاوضات إلى بيان مؤتمر جنيف1 الذي يقضي بتشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات وسحب القوات النظامية السورية إلى ثكناتها وفتح ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية، وقالت إن إضافة ملف مكافحة ما يسمى الإرهاب إلى جدول الأعمال كما تطالب بذلك موسكو ودمشق، سيقابل برفض أمريكي لأنه لم يكن متضمنا في بيان جنيف1. وثارت حالة من الجدل خلال الايام الماضية حول المؤتمر بعد أن وجه الامين العام للأمم المتحدة بان كى مون دعوة لايران للمشاركة، حيث هدد الائتلاف الوطني السوري المعارضة بمقاطعة المؤتمر في حال حضور طهران. ودفع ذلك الامين العام للمنظمة الدولية إلى سحب دعوته لايران بعد يوم من تقديمها، قائلا إن المسؤولين الإيرانيين لم يدعموا أهداف المحادثات، والتي تشمل دعوة لإقامة حكومة انتقالية في سورية. وأعلن الائتلاف الوطني السوري أن رئيسه أحمد الجربا سيرأس وفد الائتلاف الذي يضم عشرة أعضاء في المؤتمر.وأعربت إيران عن خيبة أملها إزاء سحب الدعوة الموجهة لها لحضور المحادثات في اللحظة الأخيرة، حيث وصف وزير خارجيتها محمد جواد ظريف القرار بأنه ضغوط مورست على الأمين العام للأمم المتحدة، وفقا لما أوردته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية إسنا. وقللت موسكو الحليف الاستراتيجي لنظام الرئيس السورى بشار الأسد، من قرار إلغاء دعوة إيران.وشدد وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف على أن تغيير النظام السوري ليس جزءا من نتائج مؤتمر السلام جنيف 1 الذي عقد في عام 2012 . ويأمل منظمو المؤتمر في أن يسفر عن تشكيل حكومة انتقالية في سورية ،بعد مقتل أكثر من 100 ألف مواطن سوري منذ بدء الاضطرابات هناك في آذار/مارس عام 2011 . ومن المقرر أن تبدأ المباحثات بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة بعد غد الجمعة في مدينة جنيف، ويتوقع أن تستمر من سبعة إلى عشرة أيام . يشار إلى أن وزير خارجية روسيا لافروف ،ووزير الخارجية الأمريكي جون كيرى والامين العام للأمم المتحدة بان كى مون قد أجروا مباحثات تمهيدية مغلقة في وقت متأخر أمس الثلاثاء في إطار الاستعدادات للمؤتمر.
مشاركة :