الدوحة - الراية: في شراكة إنسانية، أطلقت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" وقطر الخيرية ومؤسسة عيد الخيرية حملة مشتركة بعنوان "إغاثة الصومال"، والتي تستهدف جمع تبرعات قيمتها 10 ملايين ريال، لتنفيذ حزمة من المشاريع التنموية في مجال الأمن الغذائي والمياه الصالحة والخدمات الصحية لصالح 200 ألف صومالي متضرر من الجفاف والفيضانات. وأعلنت المؤسسات الثلاث، خلال مؤتمر صحفي مشترك للدكتور محمد صلاح إبراهيم نائب مدير عام راف والسيد محمد علي الغامدي المدير التنفيذي للتنمية الدولية في قطر الخيرية والسيد علي خالد الهاجري المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخارجية بعيد الخيرية، تفاصيل الحملة المشتركة لإغاثة الصومال، التي تهدف إلى دعم ومساعدة المتضررين من الكوارث الطبيعية (الجفاف والفيضانات) التي اجتاحت أجزاء من شمال وشرقي ووسط وجنوب الصومال. وقال د. محمد صلاح إبراهيم : إننا جميعا نعلم ما آل إليه الصومال من مأساة إنسانية يندى لها الجبين، فهم بين جفاف قاتل وسيول مهلكة، والوضع الإنساني يتفاقم يوما بعد يوم، وقد أصبحت الحاجة كبيرة جدا لتتكاتف الجهود وتتحد على هدف إنساني لتقديم العون لأشقائنا في الصومال في هذا الشهر المبارك .. إننا على ثقة بأن أهل الخير في قطر سيبادرون لتقديم العون والمساهمة في هذه الحملة الإنسانية لنجدة 200 ألف متضرر من أشد الناس احتياجا في الصومال". وتوجه السيد محمد الغامدي بالشكر الى مؤسسة راف بصفتها صاحبة المبادرة لحملة إغاثة الصومال، وبين أن مثل هذه المبادرات الإنسانية لها دور كبير في تعزيز الشراكة الفاعلة بين المؤسسات القطرية في الاستجابة الإنسانية. وأوضح أن الحملة مدتها أسبوع، وتستهدف جمع 10 ملايين ريال، بعدها ننطلق في التنفيذ وتقديم خدمات لحوالي 200 ألف صومالي، عن طريق مشاريع تنموية ذات أثر مستدام في مجالات توفير المياه الصالحة والأمن الغذائي والصحة. وقال السيد على الهاجري إن مثل هذه الحملات المشتركة تسهل وتوفر الكثير من الجهد، وتحقق فاعلية أكثر، وفي وقت أقل، مشيرا الى أن اختيار المناطق التي ستنفذ فيها الحملة تم بناء على أنها أكثر المناطق تضررا، وأكثرها احتياجا، وأن الهدف الأساسي هو تحقيق الاستجابة السريعة والفاعلة، وهذا يتحقق بتكثيف الجهود بين المؤسسات القطرية الثلاث. تستهدف الحملة مساعدة وإنقاذ حياة 200 ألف شخص من ضحايا التقلبات المناخية في الصومال وتمكينهم من الحصول على الاحتياجات الغذائية والصحية الضرورية، وتقديم خدمات متعددة منها توزيع مواد غذائية جافة لـ 10 آلاف أسرة من ضحايا الكوارث الطبيعية في الصومال، وخدمات صحية أساسية لـ 72 ألفا من المتضررين من خلال تسيير قوافل طبية، وتوفير مياه صالحة للشرب لـ 25 ألف شخص يوميا من خلال حفر عدد 3 آبار ارتوازية وتأهيل 7 آبار أخرى ارتوازية في المناطق المتضررة، علاوة على توفير فرص تعليمية لـ 5 آلاف من الأطفال من خلال بناء وتأهيل وتأثيث 10 مراكز تعليم في مناطق ريفية، ودعم 1,200 أسرة صومالية فقيرة منتجة بمشاريع إنتاجية والمساهمة في حلّ مشكلتها المعيشية.
مشاركة :