أطلت أزمة المياه برأسها من جديد في محافظة الطائف، بالتزامن مع بداية شهر رمضان المبارك، ما أرهق السكان وجعلهم يصطفون في طوابير طويلة بحثا عن «صهريج» يقيهم العطش دون جدوى. أشياب الحوية والسيل الصغير شمال الطائف بدت خالية في اليومين الماضيين، فيما يترقب الأهالي ظهورها، مطالبين بضرورة العمل على حل الأزمة برفع عدد الصهاريج في الأشياب لأنها لا تكفي حاجة السكان في الشهر الفضيل. وحسب رواية بعض الأهالي لـ«عكاظ» يطلب متعهدو الأشياب من سائقي الصهاريج تنفيذ أكثر من 10 ردود يوميا، وفي حال الزيادة يأخذ 10ريالات عن كل صهريج إضافة إلى الـ10 المقنّنة، ما جعل بعضهم يتفادى العمل الإضافي، خصوصا مع تأخر رواتبهم لعدة أشهر. وأبدى المواطن صالح عواض تخوفه من تواصل أزمة المياه في ظل توقف صرف الأرقام للمواطنين قبل الثانية ظهرا كل يوم. وأضاف «مع بداية الصيف والإجازة وتواجد المصطافين يتضاعف استهلاك المياه عن معدله الطبيعي في الأحوال العادية، تعود الأزمة دون إيجاد حل جذري لها»، فيما بين محمد الحارثي، أنهم يضطرون لشراء صهاريج المياه من مواطنين بأسعار أربعة أضعاف السعر الرسمي. ولمعرفة رأي الشركة الوطنية للمياه فيما يجري، اتصلت «عكاظ» بمسؤوليها ووعدوا بالرد غير أنه لم يأت حتى إعداد الخبر.