عقدت جامعة الخليج العربي أول ورشة عمل لها لإعداد إستراتيجية الجامعة للفترة من 2017 وحتى 2021 بمشاركة ممثلين عن مختلف الهيئات الأكاديمية والإدارية. وقال رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي: إن الإستراتيجية الجديدة ستصدر من خلال عمل مشترك يسهم في إثرائه كل فرد من أفراد الجامعة، انطلاقا من الثوابت التي أسست عليها الجامعة لتحقيق رؤية قادة دول الخليج العربية في أن تكون جامعة خليجية تحوي التخصصات الفريدة والنادرة التي تلبي احتياجات مجتمع الخليج العربي. وأضاف الدكتور العوهلي أن جامعة الخليج العربي تنطلق من رؤية دولية والتزام محلي، وهي بذلك تسعى لأن يكون نهج الإبداع والابتكار جزء من عملها وممارستها اليومية في جميع النواحي، بما يسهم في خدمة الأهداف الإستراتيجية لمجتمع الخليج العربي. لافتاً إلى أن مجتمع الخليج العربي يمر بتطورات مهمة على مستوى توجهاته الاقتصادية، وهو ما يؤكد الحاجة لتعزيز اقتصاد المعرفة الذي يعتبر الإبداع والابتكار ركيزتين رئيسيتين من ركائزه. من جانبه قال رئيس فريق التخطيط للإستراتيجية البروفيسور عودة الجيوسي: إن فريق الإعداد للإستراتيجية يسعى لأن تبنى الإستراتيجية بشكل تشاركي، بحيث يشعر كل فرد من أفراد الجامعة بأنه ينتمي إلى هذه الإستراتيجية. وأضاف، تم في الورشة دعوة ممثلين عن مختلف البرامج الأكاديمية والأقسام الإدارية، حيث وزعوا على مجموعات عمل أجرت تحليل (SWIT) بإشراف الدكتور سلمان الزياني عضو فريق التخطيط الإستراتيجي، لتحليل نقاط القوة والضعف والتحديات والفرص، ووضعت بعد ذلك ثلاثة أهداف محددة قابلة للقياس والتحقيق في السنوات الخمس المقبلة. إلى ذلك، بين البروفيسور الجيوسي أن المهمة الرئيسية لأي مؤسسة هي الابتكار الذي يبقيها في التميز، وإن الحضارة العربية والإسلامية أسهمت على مدار 1000 عام في تقدم العلوم والتكنولوجيا والطب والعمارة والفلك، «لذا فنحن بحاجة لاسترجاع هذا الدور من خلال التركيز على اقتصاد المعرفة كأولوية تقودنا إلى تطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار». وأوضح البروفيسور الجيوسي أن خطوات الإعداد للإستراتيجية تتضمن تأكيد هوية المؤسسة ورؤيتها ورسالتها، ثم تحليل الوضع القائم، ووضع أهداف إستراتيجية للمكانة الذي ترغب المؤسسة في الوصول إليها، وقياساً على ذلك تنبع الخطوة التي تليها من وضع أهداف تنفيذية تبين ما يجب أن تفعله المؤسسة لبلوغ أهدافها المستقبلية، ثم تمر الإستراتيجية بمرحلة التخطيط التنفيذي الذي يبين كيفية الوصول إلى ما نريد، وبعد ذلك تدخل الإستراتيجية في حيز التنفيذ، الذي تليه مرحلة قياس الأداء، ثم المتابعة والتقييم. وفي جانب متصل، أشرف نائب رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد طبارة، على تمرين مشترك في ختام الاجتماع الأول لإعداد الإستراتيجية سعى إلى تبيان أبرز نقاط القوة والضعف التي احتوت عليها جامعة الخليج العربي خلال كل عقد من العقود التي مرت بها مسيرتها، حيث هدف هذا التمرين لتعزيز نقاط القوة وتجاوز نقاط الضعف في المستقبل. وسيعقد فريق التخطيط الإستراتيجي اجتماعات دورية للوقوف على كل مرحلة من مراحل إعداد الإستراتيجية التي ستدخل حيز التنفيذ ابتداء من عام 2017
مشاركة :