خبيرتان ألمانيتان: المملكة ودول مجلس التعاون هي العمود الفقري للاستقرار في المنطقة

  • 6/9/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قالت المديرة التنفيذية لقسم الشؤون الدولية في مؤسسة كوربر الألمانية السيدة نورا مولر إن ألمانيا لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي جراء تطورات الشرق الأوسط، وقالت أنه في السابق كنا نركز فقط على تأمين التجارة والتصدير مع دول المنطقة، مضيفة انه بعد ان طغت مشكلات تتعلق بالاستقرار السياسي في دول المنطقة وتصاعد الإرهاب وتدفق اللاجئين على أوروبا فأن ذلك دفع ألمانيا إلى تطوير «عقيدة ميركل» ، وهي العقيدة التي تنص على أنه في الوقت الذي لا يمكن فيه لألمانيا أن تشارك عسكرياً في الخارج ولا أن تبيع أسلحة متقدمة لدول أخرى يمكنها تقديم الدعم الاستخباراتي واللوجستي والمالي لحلفاء ألمانيا لكي يقوموا بالأعمال العسكرية المطلوبة. وأشارت مولر، في حلقة النقاش التي نظمها معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ممثلاً بمركز الدراسات الأوروبية حول «الأوضاع في الشرق الأوسط والعلاقات السعودية - الألمانية» ، بمشاركة مديرة برنامج العلاقات الدولية في مؤسسة كوربر السيدة كرستين كنوبفر، وإدارة د. صالح بن عبدالله الراجحي، أنه من الواضح أن كلاً من ألمانيا والسعودية قد أخذتا في لعب دور أكبر في المنطقة وأن هذا يتطلب منهما كبلدين مهمين أن تفتحا حواراً استراتيجياً يتجاوز القضايا التجارية إلى القضايا الاستراتيجية والسياسية، ولفتت النظر إلى أن ألمانيا لا تنحاز إلى إيران في سياستها الخارجية على حساب أي دولة أخرى في المنطقة بل على العكس ما يزال المسؤولون الألمان يرددون أن المملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية هي العمود الفقري للاستقرار في المنطقة، وتابعت أن وزير الخارجية الألماني شتاين ماير زار دول مجلس التعاون ثلاث مرات خلال الأشهر الستة الأخيرة الأمر الذي يدل على أهمية هذه الدول لألمانيا، ومضت السيدة مولر إلى القول إنه على الرغم من أن الدور الكبير الذي بدأت دول الاتحاد الأوربي ومنها ألمانيا تلعبه في القضايا الاقليمية إلا إنه لا يمكن لهذه الدول أن توجد حلاً لهذه القضايا دون اسهام كبير من جانب الولايات المتحدة الأميركية وبالتالي فإن احجام واشنطن عن التدخل في قضايا المنطقة سيحد من فعالية الدور الأوروبي في القضايا الاقليمية. من جانبها رأت مديرة برنامج العلاقات الدولية في مؤسسة كوربر السيدة كرستين كنوبفر أنه ليس هناك تمييز في مبيعات الأسلحة الألمانية لدول المنطقة حيث تقوم ألمانيا بدراسة كل طلب على حدة وتتخذ بشأنه القرار المناسب، ولفتت كنوبفر إلى أن هناك فرصة كبيرة للتعاون بين ألمانيا والمملكة إثر إعلان رؤيةالمملكة2030 التي من شأنها أن تخفض استهلاك المملكة من الطاقة الناضبة، حيث ترى كنوبفر أن التجربة الألمانية في تحسين كفاءة استخدام الطاقة يمكن نقلها إلى المملكة.

مشاركة :