‫صفعة موجعة للكيان الصهيوني المسخ !!‬

  • 6/10/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشاعر : ﻻ تحقرن صغيرا في مخاصمة إن البعوضة تدمي مقلة الأسد هناك عبارة تقول (السهم يغرز بالجسد لكن الإهانة تخترق الروح) وهي تعبر عن الشعور بالإذﻻل والإهانة الذي يعيشه الشعب الفلسطيني الصابر يوميا بسبب الغطرسة والممارسات غير الإنسانية لأحفاد القردة والخنازير وكما يقول المثل (الضغط يولد الإنفجار) فرغم كل اﻻجراءات واﻻحتياطات الأمنية استطاع شابان فلسطينيان وأبناء عمومه من مدينة يطا بالضفة الغربية أن ينفذا عملية نوعية في مكان قريب من وزارة الدفاع الإسرائيلية ويطلقا النار من مسدسات يحملونها على اسرائيليين متواجدين في مكان الحادث وكانت الحصيلة 5 قتلى وعدد من الجرحى وقد ألقى الجنود الإسرائيليين القبض عليهما أحياء وأحدهما إصابته خطيرة. الملفت في هذه العملية البطولية أنها لم تكن بحزام ناسف أو سيارة مفخخة وهي الطريقة التي تستخدمها التنظيمات الإرهابية المعروفة مثل داعش والقاعدة وحتى حزب الله فهذه التنظيمات الإرهابية التي تدعمها كل من إيران وإسرائيل هدفها الدم العربي وليس الإسرائيلي فنجد كلاب النار يفجرون في بغداد والرياض والمنامة والكويت وأكثر عملياتهم تستهدف المساجد كما حدث في مسجد الصادق في الكويت في رمضان الفائت وهم يتوهمون أنهم يجاهدون وهناك فتاوى عندهم تشجع على القتل في رمضان حتى يكون الأجر مضاعف واللقاء يكون سريعا بالحور العين بالجنة وﻻشك أن مصيرهم الدرك الأسفل من النار. إن من أعلن عن أسماء الأبطال الذين قاموا بالعملية الجريئة هي حركة فتح التي صمتت دهرا عن القيام بأي عملية استشهادية ولهذا نأمل أن تستعيد حركة فتح دورها في المقاومة لأن الحل السلمي ثبت فشله مع الكيان الصهيوني المسخ ولعل آخر مبادرة أعلن عنها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قبل أيام وبعدها مباشرة وقعت حادثة الطائرة المصرية المنكوبة وﻻندري هل هناك رابط بينهما وتكون إسرائيل وراء إسقاط الطائرة المصرية حتى تشتت الجهود وتفشل المبادرة المصرية وهي في مهدها وكل شيء جائز في عالم السياسة القذر لأن اسرائيل ترفض أن تسمع أي كلام عن السلام وعلينا أن نتعامل معها بنفس المنطق وهو منطق الزعيم الخالد جمال عبدالناصر رحمه الله عندما أطلق عبارته الشهيرة (ما أخذ بالقوة ﻻيسترد إﻻ بالقوة) . كان رد إسرائيل على العملية رد يطغى عليه الحقد واﻻنتقام وهو تفجير منزلي منفذي العملية وتشريد أسرتيهما رغم أنهما موجودان في قبضة الأمن الإسرائيلي ويستطيعان محاكتهما وتطبيق القانون عليهما الذي لن يقل عن الإعدام وكذلك قامت اسرائيل بإلغاء 83 ألف تصريح لفلسطينيين يعملون في إسرائيل وهو ظلم فادح والمثل يقول (قطع الأعناق وﻻ قطع الأرزاق) فهي حرمت عشرات الآﻻف الأسر الفلسطينية من دخل شهري وطبعا سوف تتحول حياتهم إلى جحيم ﻻيطاق . المؤرخ الدكتور وسيم السيسي قال في لقاء تلفزيوني على قناة الشاهد إن عدد اليهود في إسرائيل بناء على آخر تعداد للسكان هو 3 ملايين إسرائيلي وكانوا وصلوا قبل سنوات إلى 6 ملايين إسرائيلي وهذا مؤشر على أن هناك هجرة معاكسة وأن أرض الميعاد هي أكذوبة كبرى وكذلك شعب الله المختار فالإسرائيليين يعيشون أيضا في خوف ورعب وهم يعلمون أن أرض فلسطين ليست أرضهم وأنهم محتلون لها وقد ساعدهم رئيس الوزراء البريطاني بلفور عندما سهل هجرتهم إلى فلسطين بما يسمى بوعد بلفور والقضية كلها مصالح بين اليهود الصهاينة مع بريطانيا وحاليا مع أمريكا وليس لها أي علاقة بالمعتقدات الدينية لليهود . ﻻشك أن المزيد من هذه العمليات المؤثرة سوف يجبر المزيد من اليهود الصهاينة على الرحيل وتناقص عدد اليهود في إسرائيل وبالمقابل زيادة عدد المسلمين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة وكذلك في إسرائيل نفسها . ﻻشك أن من شق الصف الفلسطيني هي حركة حماس الإرهابية العميلة للمخابرات الإسرائيلية فهي تحقق حلم إسرائيل في إبادة الشعب الفلسطيني وتهميش القضية الفلسطينية وتصفيتها ولهذا نأمل أن تتوحد الفصائل الفلسطينية ضد حماس ويتعاونوا مع جمهورية مصر ودول الخليج وكذلك الدول المحبة للسلام مثل فرنسا التي أيضا طرحت مبادرة مؤخرا لإحياء مباحثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وستبقى القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين الأولى وأما التنظيمات الإرهابية فقضيتهم الأولى هي تفتيت الدول العربية وإقامة دولة الخلافة المزعومة التي لن تقوم على أنقاض جثث الأبرياء ودماء المسلمين سواء السنة أو الشيعة . إن قضية فلسطين التي تحاول شطبها إسرائيل من الخريطة هي أصلا موجودة في قلوب العرب والمسلمين وسوف يثور الشعب الفلسطيني الذي ﻻيتلقى التعليمات من حركه حماس الإرهابية إنما يثور بدافع وطني وسوف تعود فلسطين إلى أهلها مهما طال الزمن وإن غدا لناظره قريب. أحمد بودستور

مشاركة :