يتمتع ليو جي بشعبية واسعة في بلاده. إنه ليس فناناً أو رياضياً؛ بل أستاذ ثانوي بموهبة خاصة. ما يفعله الأستاذ الشاب هو بكل بساطة تسجيل دروس في الفيزياء، ثم نشرها على الشبكة العنكبوتية. ولأن الدروس تهتم باختبارات «غاوكاو» المطلوبة للدخول إلى الجامعة، فإن آلاف الطلبة يتابعون ليو على موقع «يوتيوب». ويتقاضى الأساتذة «المشهورون» مبالغ كبيرة نظير الدروس التي تبث على الانترنت. فطلاب ليو (29 عاماً)، على «يوتيوب» يدفعون 37 دولاراً مقابل مشاهدة درس كامل، في حين يسمح للاطلاع على جزء منه مجاناً. ويصل راتب الأستاذ إلى نحو 45 ألف دولار أحياناً في الشهر، وهذا يعني ثروة كبيرة بالنسبة لمدرس بالمرحلة الثانوية في الصين. ويقول ليو، الذي بات نجماً على الانترنت، «لم أكن أتوقع أن أجمع كل هذا المال، كان ذلك بعيداً تماماً عن خيالي»، مضيفاً: «مهنة التعليم في الصين لا تدرّ على صاحبها الكثير من المال». وأوضح: «هناك ضغوط على الانترنت، وإذا لم نكن أنا وغيري نشيطين خلال أسبوعين فالمتابعون سينسوننا، فنحن مثل نجوم الفن أو الرياضة». ولا تقتصر ظاهرة «الأستاذ الرقمي» على الصين، فهذه المهنة تلقى إقبالاً في كوريا الجنوبية، أيضاً، حيث تمكن أساتذة موهوبون من استقطاب ملايين الطلبة، محققين أرباحاً تصل إلى ملايين الدولارات سنوياً. وتسعى السلطات المحلية في كوريا الجنوبية إلى تنظيم هذه المهنة الجديدة، في وقت يقول فيه مسؤولون إنه من الصعب أن نفرض قيوداً على الإنترنت.