قطايف اليوم حول مشاركة العالم غير الإسلامي للمسلمين، للاحتفاء بشهر رمضان الكريم، وتهنئة العالم الإسلامي وشعوبه بهذا الشهر. وأُركِّز هنا على ثلاث صور لهذه المشاركة: * الأولى: خطاب جستين ترودو رئيس وزراء كندا، الذي هنَّأ فيه المسلمين بشهر رمضان، وكيف أنَّ الثقافة الإسلاميَّة مع بقيَّة الثقافات الأخرى هي مصدر قوة وتميّز لكندا. وهو موقف لم تتَّخذه الحكومة الكنديَّة السابقة، حتى أنَّ الشيخ الأزهري الدكتور شعبان، وهو إمام مسجد ومركز إسلامي في «أدمنتون» عاصمة مقاطعة ألبرتا الكنديَّة، يصفُ ترودو بأنَّه «نجاشي العصر الحديث». * الصورة الثانية: ما نُشر أنَّ «ألمانيا تُعفي أصحاب الأسواق والمطاعم الإسلاميَّة من الضريبة في شهر رمضان من أجل تخفيض أسعار المواد الغذائيَّة للمسلمين». * والثالثة: قد لا يكون لها علاقة برمضان، لكن لها علاقة برفاهيَّة الشعوب، حيث احتفل الدانمركيون لاختيارهم كأسعد شعب في العالم من قِبَل منظمة اليونسكو لخمس سنوات متوالية. اختفت فيها البطالة، وانعدم الفساد، وخلت السجون من المجرمين لعدم وجود جرائم!! سؤالي هنا: وكيف هي الأمور عندنا يا سادة، ونحن المسلمون، وعندنا قبلة الإسلام، حيث نجد: * الناس «يصومون الشهر ويخرقون الحجر». * التجار يرفعون الأسعار وكأنَّهم يتعاملون مع أعداء وليس مع مسلمين تمرُّ بهم ظروف اقتصاديَّة عصيبة. * كثير من المسؤولين يطلقون تصريحات ووعودًا، ويضعون خططًا لسنوات بعيدة لا تتحقق، فيزيدون الناس كآبةً وبؤسًا. * دعاة يُطالبون الناس بالتقشف والرضا بالمقسوم، بينما هم يتقاسمون الملايين من القنوات الفضائيَّة التي كانوا يُوجِّهون لها النقد بأنها فتنة للناس. - أين هي إذًا القدوة التي نرجع إليها اليوم، ونحن ندَّعي أنَّنا خير أمة أخرجت للناس؟! #نافذة: (شهر رمضان يذكِّرنا بوجوب الشكر على النعم التي نحن فيها). جستين ترودو - رئيس وزراء كندا nafezah@yahoo.com
مشاركة :