ليبيا: قوات «البنيان المرصوص» تقترب من استعادة هراوة من «داعش»

  • 6/10/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تمكنت قوات تابعة لعملية «البيان المرصوص»، التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الأمم المتحدة، صباح أمس من تحرير منطقة هراوة الساحلية (70 كيلومترا) شرق سرت، من المحورين الجنوبي والشرقي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش الإرهابي. وقال مصدر عسكري من بلدة هراوة إن كتائب من هراوة وسبها والشرطة العسكرية بالمنطقة، تابعة لعملية «البنيان المرصوص»، دخلت إلى بلدة هراوة من المحورين الشرقي والجنوبي بعد اشتباكات مع مسلحي تنظيم داعش. وأوضح المصدر أن عناصر تنظيم داعش انسحبت شرقا إلى ما بعد وادي الحنيوة، الذي يبعد نحو 25 كيلومترا غرب هراوة، مشيرا إلى أنه يجري تأمين المنطقة، والسيطرة على مداخلها وتمشيطها، بحثا عن أي ألغام أو مفخخات زرعها التنظيم الإرهابي في المنطقة. يذكر أن تنظيم داعش سيطر على هراوة في منتصف يونيو (حزيران) من العام الماضي بعد اشتباكات مع السكان، أسفرت عن وقوع عدد من القتلى والجرحى. يذكر أن عملية «البنيان المرصوص» انطلقت في الشهر الماضي لتحرير سرت من قبضة «داعش»، الذي يسيطر على المدينة منذ منتصف عام 2014، ويسعى للتمدد في البلاد. وحسب شهود عيان، فقد خاضت قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية معارك ضارية مع تنظيم داعش أمس في سرت، التي تعد معقل التنظيم المتشدد، لكنها واجهت مقاومة من القناصة مع تقدمها نحو وسط المدينة. كما تقدمت الفصائل المسلحة في مدينة مصراتة الغربية بسرعة مجبرة مقاتلي التنظيم المتشدد على التراجع بطول الطريق الساحلي الواقع إلى الغرب من سرت، قبل استعادة عدد من النقاط الاستراتيجية على أطراف المدينة. وقال جهاز حرس المنشآت النفطية، وهو فصيل مسلح يسيطر على المرافئ النفطية في شرق البلاد، إنه يتقدم من ناحية الشرق ليقلص طول القطاع الساحلي الذي يسيطر عليه «داعش» البالغ 250 كيلومترا، إلى النصف على الأقل. وإذا واصلت القوات تقدمها فسيصبح بإمكانها طرد عناصر التنظيم المتشدد من أهم معاقله، وتقديم الدعم لحكومة الوفاق التي تحظي بمساندة الأمم المتحدة. وقال محمد الغسري، المتحدث العسكري المتمركز في مصراتة، إن القتال استمر أمس بالقرب من «قاعة مؤتمرات واجادوجو»، التي كان يعقد فيها تنظيم داعش حلقات تعليمية دينية. وأعرب الغسري عن اعتقاده بإمكانية تحرير سرت في غضون أيام لا أسابيع، مضيفا أن عناصر القناصة التابعين للتنظيم المتشدد يشكلون مصدرا للقلق لأنهم يهاجمون من مسافات بعيدة، وأن ذلك يمثل عائقا في الاشتباكات داخل المدينة. وأعلنت الفصائل المسلحة الموالية للحكومة الليبية سيطرتها على بعض النقاط الاستراتيجية على أطراف سرت، من بينها قاعدة جوية وعدد من المعسكرات، وممر دائري استخدمه التنظيم سابقا لتعليق جثث أعدائه بعد إعدامهم. وقد قتل العشرات من مقاتلي هذه الفصائل، كما أصيب المئات خلال معارك في الشهر الماضي. كما قتل أول من أمس نحو 15 شخصا، وأصيب 95 وفقا لمتحدث باسم أحد مستشفيات مصراتة. وعلى صعيد متصل، قال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني إن نقيب المحامين في ليبيا ووزير الشهداء والجرحى الأسبق عبد الرحمن الكيسة، قتل أثناء اشتباكات بين قوات موالية للحكومة ومتشددي تنظيم داعش. وأوضح المجلس في بيان نشره في صفحته على «فيسبوك» أن الكيسة قتل مساء أول من أمس «في معركة الوطن ضد تنظيم داعش الإرهابي بمدينة سرت». ولم يكشف البيان عن ملابسات مقتله. وفي أحدث اشتباكات بين الجانبين، قال متحدث باسم مستشفى في مصراتة، إن 6 على الأقل من عناصر الكتائب الموالية لحكومة الوفاق الوطني قتلوا وأصيب 30 آخرون.

مشاركة :