ليبيا: إحالة ضابط من قوات البنيان المرصوص هدد مصر على التحقيق

  • 11/3/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رئيس حكومة الوفاق الليبية يأمر بالتحقيق مع رئيس الاستخبارات العسكرية بسبب تهديداته لمصر دون إذن رسمي تزامنا مع سعي القاهرة إلى توحيد الجيش الليبي.العرب  [نُشر في 2017/11/03]اجتماع عسكري ليبي - ليبي في القاهرة لتوحيد الجيش طرابلس- أحال رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج، ضابطا كبيرا في قوات حكومته للتحقيق بسبب تهديدات أطلقها في تصريحات لوسائل إعلام ليبية مصر. جاء ذلك بحسب تكليف مكتوب، أرسله رئيس الحكومة الليبية فائز السراج، للمدعي العام العسكري الليبي، الخميس. وبحسب نص التكليف فإن السراج، بصفته "القائد الأعلى للجيش الليبي"، أمر بالتحقيق مع العميد محمد رمضان سليم قنيدي، رئيس الاستخبارات العسكرية بقوات البنيان المرصوص، بعد إدلائه بتصريحات صحفية "دون إذن رسمي، مخالفا لبلاغنا رقم1". يشار أن العميد قنيدي، قال في تصريح لقناة التناصح الليبية (خاصة) "نحن ضباط الجيش الليبي، سنقوم بعمليات داخل مصر رداً على عدوانها على درنة، ولدينا القدرة على ذلك، ونطالب بكف الدول يدها مثل الإمارات والسعودية ومصر عن ليبيا". وجاءت استضافة قنيدي، في القناة التي تتبع المفتي السابق صادق الغرياني خلال تغطية خاصة لحادثة القصف الذي نفذه طيران "مجهول"، الاثنين الماضي، على مواقع بدرنة الليبية، مخلفا مقتل 17 مدنيًا وإصابة أكثر من 20 آخرين. والأربعاء، هدد العميد القنيدي، في تصريح صحافي بضرب أهداف في القاهرة، في حال كررت مصر اعتداءاتها على ليبيا". جاء ذلك عقب تهجم النائب يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري، على قوات عملية "البنيان المرصوص" الليبية، في بيان نشرته جريدة "اليوم السابع" المصرية أصدره على خلفية تصريحات أدلى بها قنيدي. جدير بالذكر أن القاهرة أدانت بشدة الغارات التي استهدفت درنة، رغم أنها سبق وأن قامت بقصفها في مناسبات سابقة. كما نفت قوات خليفة حفتر، قائد القوات المدعومة من مجلس النواب في طبرق (شرق)، صلتها بهذه الغارات. ولاقت الغارات الجوية لدرنة، إدانات دولية واسعة خاصة من الأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، والجزائر، وقطر، ومن منظمات دولية. كما طالبت حكومة الوفاق الليبية بتحقيق دولي بشأن هذه الغارات التي لم تتبنها أي جهة. وفي سياق آخر، أعلن الجيش المصري، الخميس، عقد اجتماع جديد لعسكريين ليبيين، أسفر عن تشكيل لجان لبحث توحيد مؤسستهم العسكرية وهيكلتها، والاتفاق على موعد جديد لبحث الخطوات الإجرائية. وقال المتحدث باسم الجيش المصري، العقيد تامر الرفاعي، "استقبلت اللجنة المصرية المعنية بليبيا برئاسة اللواء محمد الكشكي، مساعد وزير الدفاع المصري، وفداً من العسكريين الليبيين في الفترة من 29 أكتوبر إلى 2 نوفمبر بالقاهرة". وسبق أن تولّى هذه اللجنة المصرية التي تشكّلت بمبادرة من الرئاسة المصرية، رئيس الأركان السابق محمود حجازي، قبل أن يتم اختياره مستشارا للرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، دون تسمية مسؤول للجنة حتى إعلان البيان، للاسم الجديد. وأشار بيان الجيش المصري، إلى أن هؤلاء العسكريين الليبيين اختاروا القاهرة، لتكون نقطة البدء في تأسيس وبناء الجيش الليبي واستكملوا مختلف الأفكار والحلول لتدشين مرحلة جديدة في مسيرة توحيد المؤسسة العسكرية. وكشف البيان، أنّ العسكريين "شكّلوا مجموعة من اللجان الفنّية المتخصّصة لبحث آليات توحيد المؤسسة العسكرية الليبية وناقشوا موضوعات تتعلق بطبيعة العلاقة بين السلطة المدنية والمؤسسة العسكرية، وعملية إعادة هيكلة وتنظيم المؤسسة العسكرية". كما "ناشد العسكريون الليبيون شعبهم بعدم الانجرار وراء مساعي أيّ طرف لتقويض هذا الجهد الداعم لتوحيد المؤسسة العسكرية"، وفق المصدر نفسه. واتفق الحضور الليبيون على "معاودة اللقاء بالقاهرة مرة أخرى لاستكمال التشاور حول الخطوات الإجرائية المطلوبة، بعد العودة إلى ليبيا لطرح ما تم إنجازه خلال هذه الجولة، والتصديق على تنفيذ المقترحات التي توصّلت إليها اللجان لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية"، دون تفاصيل أخرى. وأرفق المتحدث باسم الجيش المصري، مع البيان، صورا للاجتماع، أظهرت حضور الجميع بالزي المدني، دون توضيح تفاصيل عن أسماء العسكريين الليبيين وصفاتهم. وفي أكثر من مناسبة، أعلنت مصر دعمها لخليفة حفتر، قائد القوات المدعومة من مجلس النواب في طبرق (شرق)، والذي وصل، الأربعاء، في زيارة مفاجئة للقاهرة، لم يعلن عنها مسبقًا، كما لم تحدد مدتها. وفي 18 ستبمبر الماضي، أعلنت مصر، في اجتماع هو الأول، إعادة تنظيم قوات حفتر، على أراضيها. وأشارت إلى أن لجان ستعقد اجتماعاتها بالقاهرة في القريب العاجل لمناقشة التفاصيل الفنية ذات الصلة. وتعيش ليبيا أزمة سياسية تتمثل بوجود 3 حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما الوفاق الوطني، والإنقاذ، إضافة إلى المؤقتة بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن برلمان طبرق.

مشاركة :