أربع وصايا قبل بلوغ سن الثلاثين

  • 6/9/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عندما تبلع الثلاثين ستفكر حتماً: ماذا فعلت في السنوات العشر الأخيرة؟ سنوات العشرين مملوءة بالثقة في النفس، والرغبة في الحياة والانطلاق، وتحدد إذا ما كنت ستعيش حياة مختلفة جيدة مملوءة بالفرص والتحدي، أم حياة تقليدية مملة تنتظر موتها! وأنت في العشرينيات من عمرك ستمر عليك السنوات سريعاً، وتكتشف أن ملامحك أصبحت أكثر نضجاً، وحياتك تفتقر إلى الحرية والفرص، وإلى كثير من التعقل والحذر قبل اتخاذ القرارات. إذا كنت شاباً في العشرينيات أوصيك عبر هذا المقال بأربع وصايا من المهم أن تأخذها بجدية قبل أن يصبح عمر الثلاثين قريباً منك. في العشرينيات تكون في داخلك طاقة هائلة، فإما أن تسلك طريقاً تقليدياً، فتسير مع الآخرين، وتنجح، أو طريقاً مختلفاً فتبدع. يقول عصام حجي، العالم الفلكي المصري، الذي يشغل منصباً كبيراً في وكالة ناسا الفضائية، وهو لايزال في الثلاثينيات من عمره: «عملت على تطوير نفسي بشكل مكثف في فترة العشرينيات، ففي الوقت الذي كان فيه أقراني وأصدقائي منغمسين في تجهيزات الزواج، والبحث عن عروس مناسبة، وتجهيز شقة مناسبة، وتأثيث المنزل، وتوفير ثمن متطلبات الزواج، وحجز قاعات الأفراح، كنت أنا أنهي دراستي لدرجة الدكتوراة، وأسافر لتحقيق حلمي في العمل في وكالة ناسا الفضائية، وأنا في هذه السن الصغيرة». الزواج مطلب مهم جداً لتوفير الاستقرار الجسدي والنفسي في حياتك، وتكوين أسرة مناسبة، والاستقلال بذاتك، ولكن نصيحتي لك ألا تجعل الزواج عثرة في طريقك للنجاح في حياتك، وألا تتخلى عن أحلامك وطموحاتك، فتتفرع لشراء ملابس الأطفال. تحول إلى مدمنٍ لقراءة هذه النصيحة الأبدية، التي لا يخلو أي موضوع منها: «في العشرينيات من عمرك لا تترك كتاباً إلا وقرأته، ولا مقالاً جدياً إلا وقد حفظت منه جملة واحدة على الأقل، ولا تترك قصة أو رواية مملوءة بالأفكار إلا واستفدت من هدفها. إن القراءة هي أساس تفتح مداركك، التي ستجعلك إنساناً راقياً وناجحاً عندما تصل إلى سن الثلاثين، والأهم من كل ذلك ألا تحصر قراءاتك في مجال واحد، بل نوِّعها، اقرأ في التاريخ، الأدب، الفيزياء وعلم النفس». في وصيتي الثالثة، وقبل أن تشرع في تحقيق هدفك، اسأل نفسك لماذا تفعل كل ذلك؟ وما هو الأمر الذي تريد أن تصل إليه؟ على الأغلب لن تشعر أن هذه الوصية بالأهمية التي تفكر بها وأنت في مقتبل عمرك، ولكنك حتماً ستشعر بأهميتها عندما تجد نفسك على مشارف الثلاثين ومازلت لا تعرف السبب وراء كل ما قمت به في حياتك. أكبر خطأ ممكن أن تقع به في حياتك، هو أن تسير على نفس خطى أقرانك، أن تتخرج في جامعتك، فتلتحق بالوظيفة إلى اللانهاية، فإذا فعلت ذلك فهذا يعني أنك وصلت إلى الضياع، طريق تقليدي يسلكه الجميع: شهادة، وظيفة، راتب، زوجة، أطفال، ومن ثم تترك كل ذلك وتموت، بل عليك أن تسلك طريقاً مختلفاً مثل: تأسيس شركة، استغلال موهبة، فكرة جديدة، شهادة أكاديمية مرموقة، أو مقهى لبيع القهوة التركية! في النهاية لا يوجد أحد سعيد سعادة مطلقة، حتى الناجحون يمرون بصعوبات وتحديات، وأحياناً بفشل، فلا تعتقد أن الحياة ضدك أنت وحدك، الحياة لا يوجد فيها خط مستوٍ، فهي إما صعود إلى الأعلى، أو نزول إلى الأسفل، كل يوم يمر عليك هو سلَّم بنائي، أنت تبنيه بنفسك إما الصعود إلى الأعلى، أو النزول إلى الأسفل.

مشاركة :